296

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

संपादक

ماهر أديب حبوش وآخرون

प्रकाशक

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1440 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

أسطنبول

शैलियों

व्याख्या
وقيل: هو من الاسْتراط وهو الابتلاعُ، سمي به لأنه يبتلِعُ سالكيه.
وقيل: إن المسترَط هو (^١) ممرُّ الطعام، والطريقَ ممرُّ الأنام، وصارت السينُ صادًا لمطابقةِ الطاء، وكذا الضعيف يَقْوَى باتصاله بالأقوياء.
واختُلف في المرادِ به هاهنا:
فقال ابنُ عباسٍ وجابرٌ وابنُ الحنفيةِ والضحاكُ ومقاتلٌ وابن جُريجٍ: هو الإسلام (^٢)، قال تعالى خبرًا عن إبليس: ﴿لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ﴾ [الأعراف: ١٦]؛ أي: لأضلَّنهم عن دين الإسلام (^٣)، وقال لنبيه (^٤) محمدٍ ﷺ: ﴿وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [المؤمنون: ٧٣].
وقال عليٌّ وابن مسعودٍ ﵄: هو كتاب اللَّه تعالى؛ قال تعالى: ﴿فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ [الزخرف: ٤٣] (^٥).
وقال الحسن البصريُّ وأبو العالية الرِّيَاحيُّ رحمهما اللَّهُ: هو طريقُ النبيِّ ﷺ، وصاحبيه أبي بكرٍ وعمرَ ﵄ (^٦).
قال اللَّه تعالى في حقِّ النبيِّ-ﷺ: ﴿وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا﴾ [الفتح: ٢].

(^١) "هو": ليس في (أ) و(ف).
(^٢) رواه الطبري في "تفسيره" (١/ ١٧٣ - ١٧٥) عن جابر وابن الحنفية، وعن ابن عباس وابن مسعود من طريق السدي، وعن ابن عباس من طريق الضحاك وابن جريج.
(^٣) في (ف) و(أ): "عن دينك".
(^٤) في (ر): "وقال في حق نبيه".
(^٥) رواه عنهما الطبري في "تفسيره" (١/ ١٧٣).
(^٦) رواه عنهما الطبري في "تفسيره" (١/ ١٧٥).

1 / 151