224

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

अन्वेषक

ماهر أديب حبوش وآخرون

प्रकाशक

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1440 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

أسطنبول

शैलियों

व्याख्या
وقولَه: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ فيه وعدٌ ووعيدٌ وتنبيهٌ (^١).
وتسميَةَ الدِّين صراطًا مَثَلٌ.
وقولَه: ﴿الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ﴾: هم هذه الأمَّة، وشريعتُهم ناسخةٌ.
وقولَه: ﴿غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ﴾: هم اليهود والنصارى، وشريعتُهم منسوخةٌ.
وقيل: معنى أمِّ الكتاب: أنَّ الأمَّ هي الرَّايةُ يَنصبها العسكرُ؛ قال البَعِيثُ:
أُمُّنا مَعْقلٌ إليه الْتجاءُ الـ... قومِ في البأسِ حين حَرِّ القتال (^٢)
فأمُّ الكتابِ إليها مَفزعُ البشر، كالرَّاية إليها مَفزعُ العسكر.
وقيل: الأمُّ: الإمامُ؛ فالسورةُ إمامُ أهلِ الإسلام، وأمُّ القرى مقصدُ الأَنام، وجهنَّم قيل لها: ﴿فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ﴾ [القارعة: ٩]؛ لأنَّ الكافرَ له إليها المرجعُ والمقام، والدِّماغُ أمُّ الرأس وللرأسِ به القيام؛ فأمُّ القراَنِ تقوم بهذه (^٣) المعاني العظام.
وأمَّا السّبْعُ المثاني: فهي السبعُ الآياتِ، وتُثنَّى قراءتُها في كل صلاة.
وقيل: هي مِن الثناء، وفيها أَثنيةٌ على (^٤) اللَّهِ تعالى.
وقال ابنُ عبَّاس ﵄: سُمِّيت مثانيَ لأنَّ اللَّهَ تعالى استثناها لهذه الأمَّة وذَخرها لهم فلم يُعطها غيرَهم (^٥).

(^١) "وتنبيهٌ": ليست في (أ).
(^٢) لم أجده.
(^٣) في (ف) و(أ): "بها هذه".
(^٤) في (ف): "تثنية على"، وكلمة "على" ليست في (أ).
(^٥) رواه أبو عبيد في "فضائل القرآن" (ص: ٢٢٢)، والطبري في "تفسيره" (١٤/ ١١٨).

1 / 79