182

التيسير في التفسير

التيسير في التفسير

अन्वेषक

ماهر أديب حبوش وآخرون

प्रकाशक

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1440 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

أسطنبول

शैलियों

व्याख्या
أيُّما شاطنٍ عصاهُ عكَاه... ورَمَاه (^١) في القيدِ والأغلال (^٢) وقولنا: (الرجيم) قال الكسائيُّ: هو المشتوم (^٣)، من قولهِ تعالى: ﴿وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ﴾ [هود: ٩١]؛ أي: شتَمْناك (^٤). وقيل: هو المُهلَكُ بأقبحِ وجهٍ، مأخوذٌ من الرَّجم بالحجارة لأنه أقبحُ القِتْلات. وقيل: هو من الرَّجم وهو الرميُ، قال اللَّه تعالى: ﴿رَجْمًا بِالْغَيْبِ﴾ [الكهف: ٢٢]؛ أي: رميًا. ثم هو فعيلٌ بمعنى الفاعلِ عند بعضهم، ومعناه: أنه رامي بني آدمَ بالدَّوَاهي والبلايا، وبمعنى المفعول عند آخَرين، ومعناه: أنه مَرْميٌّ من السماوات بإلقاءِ الملائكة حين لُعن. وقيل: إنه المرميُّ بشُهُبِ السماء إذا قصَدها، قال اللَّه تعالى: ﴿وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ﴾ [الملك: ٥]. ثم هذه صفةٌ مذمومةٌ للشيطان، وله في القرآن أسماءٌ مشؤومةٌ وصفاتٌ مذمومة، وهي: إبليسُ، والشيطانُ، والغَرورُ في قوله تعالى: ﴿وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ﴾ [لقمان: ٣٣]، والوسواسُ، والخنَّاسُ. والكافرُ: ﴿وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ﴾ [البقرة: ٣٤].

(^١) في (أ) و(ر) و(ف): "ورمى"، والمثبت من هوامش النسخ الثلاث. (^٢) البيت لأمية بن أبي الصلت، وهو في "ديوانه" (ص: ٤٤٥)، و"اللسان" (مادة: شطن). وهو في وصف نبي اللَّه سليمان ﵇. عكاه: شده في الحديد. (^٣) في (أ): "المشؤوم". والمثبت من (ر) و(ف)، وهو الصواب. انظر: "تفسير الطبري" (١/ ١١٠)، و"الزاهر" لابن الأنباري (١/ ٥٧). (^٤) "أي شتمناك" سقط من (أ) و(ف).

1 / 35