التصريح بمضمون التوضيح
التصريح بمضمون التوضيح
अन्वेषक
محمد باسل عيون السود
प्रकाशक
دار الكتب العلمية
संस्करण संख्या
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1421 अ.ह.
प्रकाशक स्थान
بيروت
शैलियों
व्याकरण और संरचनात्मक अध्ययन
ولكل منها كلام يخصها، "فأما "من" فإنها تكون" في أصل الوضع "للعالم" بكسر اللام، "نحو: ﴿وَمَنْ عِنْدَهُ عِلْمُ الْكِتَابِ﴾ [الوعد: ٤٣]، و" تكون "لغيره"، أي: غير العالم؛ على سبيل التطفل "في ثلاث مسائل:
إحداها أن ينزل" ما وقعت عليه "مَن" مِن غير العالم "منزلته"، أي: منزلة العالم، "نحو" قوله تعالى: ﴿وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ "مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ﴾ [الأحقاف: ٥]، وقوله، وهو العباس بن أحنف: [من الطويل]
١٠٢-
أسرب القطا هل مَن يعير جناحه ... لعلي إلى من قد هويت أطير
فاوقع "من" على سرب القطا؛ وهو غير عاقل، "وقوله" وهو امرؤ القيس بن حجر الكندي: [من الطويل]
١٠٣-
"ألا عم صباحا أيها الطلل البالي ... وهل يعمن من كان في العصر الخالي"
فأوقع "من" على الطلل وهو غير عاقل. وعم: فعل أمر معناه الدعاء، أصله أنعم، حذفت منه الألف والنون تخفيفا. وصباحا: منصوب على الظرفية، ومن عادة تحيات العرب في الصباح: عم صباحا، وفي المساء: عم مساء، فكأنهم قالوا: أنعم الله في صباحك ومسائك. ويَعِمَن: أصله يَنْعِمن، حذفت منه النون الأولى، والنون الساكنة في آخره للتوكيد. ومن: فاعل يَعِمْن. والعصر؛ بضمتين؛ بمعنى: العصر؛ بفتح العين وسكون الصاد: الزمان ويجمع في القلة على أعصر؛ وفي الكثرة على عصور، والخالي: نعته. "فدعاء الأصنام" في قوله تعالى: ﴿يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لا يَسْتَجِيبُ لَهُ﴾ [الأحقاف: ٥] "ونداء القطا" في قوله: [من الطويل]
أسرب القطا هل من يعير جناحه ... ...............................
١٠٢- البيت للمجنون في ديوانه ص١٠٦، وللعباس بن الأحنف في ديوانه ص١٦٨، وتخليص الشواهد ص١٤١، وللعباس أو للمجنون في الدرر ١/ ١٧٥، والمقاصد النحوية ١/ ٤٣١، وبلا نسبة في أوضح المسالك ١/ ١٤٧، وشرح ابن الناظم ص٥٧، وشرح الأشموني ١/ ٦٩، وشرح ابن عقيل ١/ ١٤٨. ١٠٣- البيت لامرئ القيس في ديوانه ص٢٧، وجمهرة اللغة ص١٣١٩، وخزانة الأدب ١/ ٦٠، ٣٢٨، ٣٣٢، ٢/ ٣٧١، ١٠/ ٤٤، والدرر ٢/ ٢٦٤، وشرح شواهد المغني ١/ ٣٤٠، والكتاب ٤/ ٣٩، وتاج العروس "طول"، وبلا نسبة في الاقتضاب ص٥٦٠، وأوضح المسالك ١/ ١٤٨، وخزانة الأدب ٧/ ١٠٥، وشرح الأشموني ١/ ٦٩، ٢/ ٢٩٢، وشرح شواهد المغني ١/ ٤٨٥، ومغني اللبيب ١/ ١٦٩، وهمع الهوامع ٢/ ٨٣، والحيوان ١/ ٣٢٨.
1 / 155