Al-Shafi'i: His Life and Era – His Opinions and Jurisprudence
الشافعى حياته وعصره – آراؤه وفقهه
प्रकाशक
دار الفكر العربي
संस्करण
الثانية
प्रकाशन वर्ष
1398 अ.ह.
आपकी हाल की खोजें यहाँ दिखाई देंगी
Al-Shafi'i: His Life and Era – His Opinions and Jurisprudence
محمد أبو زهرةالشافعى حياته وعصره – آراؤه وفقهه
प्रकाशक
دار الفكر العربي
संस्करण
الثانية
प्रकाशन वर्ष
1398 अ.ह.
المختلفة والموازنات بين الآراء المختلفة فكره، فجمع من هذه الأشتات المتباينة تلك القواعد العامة للاستنباط.
ولقد كانت المناقشات تدور حول مسائل كثيرة، تعد ينابيع الفقه الإسلامي ومصادره، فلنذكر إجمال بعض هذه المسائل، والاختلاف حولها في عصر الشافعي، لنعرف إلى أي مدى تأثر الشافعي بسابقيه، ثم أعطى لاحقيه ثمرات اجتهاده.
٤١ - لقد وجد من لدن وفاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى عصر الشافعي جماعة من الفقهاء اشتهروا بالرأي، وجماعة اشتهروا بالرواية، فكان من فقهاء الصحابة من اشتهروا بالرأي، وجماعة منهم اشتهروا بالحديث وروايته، وكذلك التابعون وتابعوهم ثم الأئمة المجتهدون أبو حنيفة، ومالك وفقهاء الأمصار، منهم من اشتهر بالرأي، ومنهم من اشتهر بالحديث، ولنبين ذلك بعض التبيين، متوخين الإيجاز:
يقول الشهرستاني في الملل والنحل: إن الحوادث والوقائع في العبادات والتصرفات، مما لا يقبل الحصر والعدد، ونعلم قطعاً أنه لم يرد في كل حادثة نص، ولا يتصور ذلك أيضا، والنصوص إذا كانت متناهية، والوقائع غير متناهية، وما لا يتناهى لا يضبطه ما يتناهى، علم قطعاً أن الاجتهاد والقياس واجب الاعتبار حتى يكون بصدد كل حادثة اجتهاد، ومن أجل ذلك كان الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم أمام حوادث لا تتناهى ولا تحصر وبين أيديهم كتاب الله، والمعروف من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلجئوا إلى الكتاب يعرضون عليه ما جد من حوادث فإن وجدوا حكماً صريحاً حكموا به، وإن لم يجدوا في الكتاب الحكم واضحاً اتجهوا إلى المأثور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستثاروا ذاكرات أصحابه، ليعلنوا حكم النبي صلى الله عليه وسلم في أمثال قضاياهم فإن لم يكن
67