الرسائل العشر

शेख तुसी d. 460 AH
83

فقال (صلى الله عليه وآله): الغبيراء؟ قالوا نعم قال (صلى الله عليه وآله): لا تطعموها ثم لما أرادوا أن ينطلقوا سألوه أيضا فقال (صلى الله عليه وآله): الغبيراء؟ قالوا نعم قال (صلى الله عليه وآله): لا تطعموها قالوا: فإنهم لا يدعونها فقال (صلى الله عليه وآله): من لم يتركها فاضربوا عنقه.

قال أبو عبيد وحدثنا ابن أبي مريم عن محمد بن جعفر عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار [20] ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) سئل عن الغبيراء فنهى عنها وقال: لا خير فيها.

وقال زيد: هي الاسكركة. [21]

وفيها يقول الشاعر: [22]

اسقني الاسكركة الصنبر في جعضلفونه

واجعل [23] القيجن فيه يا خليلي بغصونه

[24] وليس لأحد أن يتأول هذه الاخبار ويحملها على المزر والبتع الذين يسكران لأن النبي (صلى الله عليه وآله) علق التحريم بكونها غبيراء ولو كان المراد بذلك ما يسكر لاستفهمه ولقال: ا يسكر أم لا؟ كما انه لما سئل عن المزر والبتع سألهم هل لهما نشوة؟ وفي بعضها هل يسكران أم لا؟ فلما قالوا نعم نهاهم عن ذلك.

في [25] هذه الاخبار ولم [26] يستفهم عن أكثر من كونها غبيراء فوجب تعليق التحريم به.

روى ما ذكرناه أبو عبيد والصاغاني عن أبي الخير الديلمي وأبي وهب الحسن [27] وأوس بن يونس وعبيد الله بن عمرو [28].

وفي حديث الساجي عن أبي الديلم انه سال رسول الله (صلى الله عليه وآله)

पृष्ठ 257