Al-Rabit wa Atharuhu fi al-Tarakib fi al-Arabiyya
الرابط وأثره في التراكيب في العربية
प्रकाशक
الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
संस्करण संख्या
السنة السابع عشرة العددان السابع والستون والثامن والستون رجب-ذو الحجة ١٤٠٥هـ
प्रकाशन वर्ष
١٩٨٥م
शैलियों
ألا ليتَ شعري هل إلى أًمِّ مَعْمَرٍ ... سبيلٌ فأما الصبرُ عنها فَلا صَبرا١
فجملة "فلا صبرا" جملة خبرية ربطت بالمبتدأ بواسطة العموم المستفاد من لا النافية للجنس واسمها. وإذا كان الشاعر نفى أن يكون لأحد صبر عنها فصبره داخل فيها.
وهذا الربط غير مطرد فلا يجوز فلان مات الناس وفلان نعم الرجال٢.
_________
١ البيت لابن ميادة، واسمه الرماح. وهذا البيت من قصيدة يتشبب فيها بأم جحدر بنت حسان إحدى نساء بنى خزيمة. ويروى البيت أم مالك، ورواية سيبويه: أم معمر. والصواب أم جحدر وهي صاحبته وكذا ورد في الديوان، وفي شرح الشواهد للسيرافي إلى أم معقل.
وقد استشهد به النحاة على سد العموم مسد الضمير الراجع إلى المبتدأ سيبويه: الكتاب جـ ١ص ٣٨٦.
ابن الشجري: اللأمالى جـ ١ص ٢٨٦.
شعر ابن ميادة: دمشق ١٣٤.
٢ التصريح جـ ١ ص ١٦٤.
ب - جملة الصفة:- وقد وقع العموم رابطًا في جملة الصفة كما وقع في الجملة الخبرية. نقرأ قوله تعالى: ﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ﴾ ٣ فكلمة ﴿عَذَابًا﴾ نكرة وصفت بجملة لا أعذبه. ورابط هذه الجملة الواقعة صفة لعذاب هو العموم الموجود في ضمير المصدر المؤكد ف ﴿عَذَابًا﴾ نكرة مشملة المصدر كما شمل اسم الجنس محمدًا في مثل محمد نعم الرجل. ذكر ذلك أبو حيان١ ولنقرأ ما قاله أبو البقاء حول الضمير الموجود في قوله تعالى: ﴿لا أُعَذِّبُهُ﴾، يقول أبو البقاء: "يجوز أن تكون االهاء للعذاب وفيه على هذا وجهان:- أحدهما:- أن يكون حذف حرف الجر. أي لا أعذب به أحدًا. والثاني:- أن يكون مفعولًا به على السعة. ويجوز أن يكون ضمير المصدر المؤكد كقولك ظننته زيدًا منطلقًا ولا تكون هذه الهاء عائدة على العذاب الأول". ثم ذَكَرَ الرابط فقال: "إن الضمير لما كان واقعًا موقع المصدر والمصدر جنس وعذابًا نكرة كان الأول داخلًا في الثاني والثاني مشتمل على الأول فهو محمد نعم الرجل"٢ . _________ ٣ الآية رقم ١١٥ من سورة المائدة. ٤ أبو حيان: البحر المحيط جـ ٤ ص ٥٧. ٥ أبو البقاء جـ ١ ص ٢٣٣.
ب - جملة الصفة:- وقد وقع العموم رابطًا في جملة الصفة كما وقع في الجملة الخبرية. نقرأ قوله تعالى: ﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا لا أُعَذِّبُهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ﴾ ٣ فكلمة ﴿عَذَابًا﴾ نكرة وصفت بجملة لا أعذبه. ورابط هذه الجملة الواقعة صفة لعذاب هو العموم الموجود في ضمير المصدر المؤكد ف ﴿عَذَابًا﴾ نكرة مشملة المصدر كما شمل اسم الجنس محمدًا في مثل محمد نعم الرجل. ذكر ذلك أبو حيان١ ولنقرأ ما قاله أبو البقاء حول الضمير الموجود في قوله تعالى: ﴿لا أُعَذِّبُهُ﴾، يقول أبو البقاء: "يجوز أن تكون االهاء للعذاب وفيه على هذا وجهان:- أحدهما:- أن يكون حذف حرف الجر. أي لا أعذب به أحدًا. والثاني:- أن يكون مفعولًا به على السعة. ويجوز أن يكون ضمير المصدر المؤكد كقولك ظننته زيدًا منطلقًا ولا تكون هذه الهاء عائدة على العذاب الأول". ثم ذَكَرَ الرابط فقال: "إن الضمير لما كان واقعًا موقع المصدر والمصدر جنس وعذابًا نكرة كان الأول داخلًا في الثاني والثاني مشتمل على الأول فهو محمد نعم الرجل"٢ . _________ ٣ الآية رقم ١١٥ من سورة المائدة. ٤ أبو حيان: البحر المحيط جـ ٤ ص ٥٧. ٥ أبو البقاء جـ ١ ص ٢٣٣.
1 / 157