من رسول الله ﷺ، فانظر ما اجتمع عليه الناس فخذ به، فإن جاءك ما ليس في كتاب الله ولم يكن في سنة رسول الله ﷺ ولم يتكلم فيه أحد قبلك، فاختر أي الأمرين شئت، إن شئت أن تجتهد رأيك ثم تُقدم فتقدم، وإن شئت أن تأخر فتأخر، ولا أرى التأخر إلا خيرا لك) (١).
١١٢/ ١٧٤ - (١١) حدثنا هارون بن معاوية، عن حفص بن غياث، ثنا الأعمش قال: قال عبد الله: أيها الناس إنكم ستحدثون ويحدث لكم، فإذا رأيتم محدثة فعليكم بالأمر الأول، قال حفص: كنت أسند عن حبيب، عن أبي عبد الرحمن، ثم دخلني فيه شك (٢).
١١٣/ ١٧٥ - (١٢) أخبرنا محمد بن الصلت قال: ثنا ابن المبارك، عن ابن عون عن محمد قال: عمر رضوان الله عليه لأبي مسعود: ألم أنبأ - أو أنبئت - أنك تفتي ولست بأمير، ولّ حارّها من تولى قارّها (٣).
أي: احمل ثقلك على من انتفع بك.
(١) فيه محمد بن عيينة المصيصي: مقبول، أخرجه ابن أبي شيبة (المصنف ٧/ ٢٤٠، رقم ٣٠٣٢) وأبو نعيم (الحلية ٥/ ٢٠٦) والبيهقي (السنن الكبير ١٠/ ١١٥).
(٢) رجاله ثقات، وفيه انقطاع، بين الأعمش وعبد الله بن مسعود ﵁. أخرجه أبو شامة المقدسي (الباعث ٢٤ - ٢٥) وابن أبي شيبة (المصنف ١٤/ ١٣٧، رقم ١٧٨٧٣) والخطيب (الفقيه المتفقه ١/ ١٨٢).
(٣) رجاله ثقات، وفيه انقطاع بين ابن سيرين وعمر ﵁، أخرجه ابن عبد البر (جامع بيان العلم ٢/ ١٧٥).