30

Al-Qawa'id wal-Dawa'bit al-Fiqhiyyah al-Qarafiyyah: Zumrah al-Tamlikat al-Maliyah

القواعد والضوابط الفقهية القرافية زمرة التمليكات المالية

प्रकाशक

دار النشر الإسلامية

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1425 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

بيروت

शैलियों

कानूनी नियम

وهو الذي يسمى فقه النَّفْس، وهو أنفس صفات علماء الشريعة(١).

ذلك أن هذا التدرّب من أهمّ ما يفتّح المدارك، ويربي الملكة المؤهّلة، ويكوّن العقل الفقهي المتطلع للقدرة على الاستنباط والترجيح، والإِلحاق والتخريج، وتفريع الجزئيّات على الكليّات.

ومِنْ أجلّ ما يزيد في العقل الفقهي وينمِّي الملكة، ويوسّع المدارك: علمُ القواعد الفقهية، فبإدامة بَحْثها، وترجيع دَرْسها، يتمهّر المتفقه في فهم الفقه واستحضاره، ويطّلع منه على مآخذه وأسراره.

فـ ((هذه القواعد مهمّةٌ في الفقه، عظيمة النفع، وبقدر الإِحاطة بها يعظم قدر الفقيه ويَشْرُف، ويظهر رونق الفقه ويُعْرَف، وتتضح مناهج الفتوى وتنكشف؛ فيها تنافسَ العلماء، وتفاضل الفضلاء، وبرَّز القارح على الجَذَع، وحاز قَصَب السبق فيها مَنْ برع))(٢).

وما ذاك إلاَّ لكونها معبّرةً عن مبادىء كليَّةٍ، ومفاهيم مقرَّرةٍ في الفقه الإِسلامي، فُرِّعت عن اعتبارها ولَحْظها الأحكام والمسائل، ونزِّلتْ على رعي مقاصدها الحوادث والنوازل.

((والطالب إذا تلقّى هذه القواعد، وتفهّم جيداً مدلولاتها ومدى تطبيقاتها: يشعر في ختام دراسته لها كأنما وقف فوق قمةٍ من الفقه تشرف على آفاقٍ مترامية الأطراف، من الفكر الفقهي نظرياً وعملياً، ويرى امتداداته التطبيقية في جميع الجهات))(٣).

  1. غياث الأمم (الغياثي) ص ٤٠٤.

  2. الفروق ٢/١.

  3. هذا البيان المعبر هو للأستاذ الكبير مصطفى الزرقا - رحمه الله تعالى -، في مقدّمة شرح القواعد الفقهية لوالده الفقيه أحمد الزرقا ص ١١.

29