Informing about the Limits of the Principles of Islam
الإعلام بحدود قواعد الإسلام
संपादक
محمد صديق المنشاوى
प्रकाशक
دار الفضيلة
संस्करण
الأولى
प्रकाशक स्थान
القاهرة
الأَبْرَارَ فى الجَنَّة [فى](١) نَعِيمِ، وَالكُفَّارَ فى النَّار [فى](٢) جَحِيمِ، وَأَنَّ المُؤْمِنِينَ يَرَوْنَ الله - عَزَّ وَجَلَّ - بِأَبْصَارِهِمْ فِى الْآخِرَةِ (٣)، وَأَنَّ اللّه تَعَالَى يُعَذِّبُ بِالنَّارِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ أَهْلِ الكَبَائِرِ مِنَ المُؤْمِنِينَ ، وَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ ، وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ النَّارِ إِلَى الجَنَّةِ بِفَضْلٍ رَحْمَتِهِ، وَشَّفَاعَةِ الأَنْبِيَاءِ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِهِ، حَتَّى لَا يَبْقَى فِى جَهَنَّمَ إِلَّا الكَافِرُونَ ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاءُ ... ﴾ [ النساء / ١١٦ ] (٤).
***
(١)، (٢) هذا الحرف لا يوجد فى (خ ).
(٣) والمؤمنون يرون اللَّه - عَزَّ وَجَلَّ - بأبصارهم لقوله - عَزَّ وَجَلَّ -. ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ « إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ﴾ [القيامة / ٢٣،٢٢]، وقوله عَلَّم: ((إنكم سترون ربكم عياناً ... )) متفق عليه ، ويرويه سحابة فى عرصات القيامة ، وبعد دخول الجنة فيكرمهم ويتجلّى لهم من فوقهم .. ، ولا يراه الكافرون لقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: ﴿كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَّبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَّمَحْجُوبُونَ ﴾ [ المطففين/ ١٥ ] .
انظر: مجموع الفتاوى (١٤٥/٣)، وشرح الطحاوية (٢٠٣)، وفتح البارى (٤١٩/١٣ - ٤٢٤)، وشرح مسلم (١٨٣)، وتفسير ابن كثير (القيامة / ٢٤)، وقطف الثمر (١٢٨).
(٤) والله - عَزَّ وَجَلَّ - يعذب بالنار من يشاء من العباد أو من أهل الكبائر من المؤمنين، لأنَّه لن يدخل أحد الجنَّة بعمله، ويخرج من يشاء منهم من النار بفضله ورحمته؛ لأنَّ صاحب الكبيرة لا يخلد فى النار والعفو عن الكبيرة جائز، وكذلك عفوه عمن مات بلا توبة جائز، وهو من باب خرق العوائد .
وكذلك يُخْرج الله أصحاب الكبائر من النار بشفاعة الأنْبياء والصَّالحين ، وهى نوع من أنواع الشفاعة لقوله - عَزَّ وَجَلَّ -: ﴿مَنْ ذَا الَّذِى يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ﴾ [ البقرة / ٢٥٥] ، فلا يبقى ولا يُخَلَّد فى النار إلَّا الكافرون لقوله: ﴿إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ (أى لا يغفر ذنب الكفر) ﴿وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ﴾ (من الذنوب والآثام والكبائر) ﴿لِمَن يَشَاءُ ... ﴾ [النساء / ٤٨ ].
قطف الثمر (١٣٢ )، وتفسير ابن كثير ( النساء / ١١٦ ) .
41