13

The General Principle of Prioritizing Applying Speech Over Neglecting It and Its Impact in Foundations

القاعدة الكلية إعمال الكلام أولى من إهماله وأثرها في الأصول

प्रकाशक

المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1406 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

بيروت

शैलियों

कानूनी नियम

الله عني وعن طلاب هذا العلم خير الجزاء، حيث نقّحوا المخطط فاختصروا لي من الوقت، والعناء، ثم بعد أن اكتملت خطة هذه الرسالة واتجهت أجمع عناصر المادة من مصادرها تكونت عندي الملكة التامة والتصور الشامل لهذا الموضوع فقد وجدته بحراً لا ساحل له كما أدركت أهميته من حيث ارتباطه بكلام الشارع وكلام المكلف، وأنه يدخل في كل الأبواب الفقهية التي تعتمد على الالتزامات والعقود وما تشتمل عليه من الإيجاب والقبول، وما يدخل فيهما من الصريح، والكتابة أو الحقيقة والمجاز، وما يتعذر ذلك فيه فيلغى.

كما أنه يدخل في أهم مباحث الأصول - كالمطلق مع المقيد، والعام، مع الخاص والحقيقة، مع المجاز، والناسخ والمنسوخ، والمشترك مع القرينة، ودلالة الاقتضاء، والزيادة على النص، والتعارض والترجيح. كما أنَّ له صلةً ببعض الدراسات والمسائل القرآنية، كتنزيه القرآن عن الحشو والمهمل، وتنزيهه عن الزائد الذي لا فائدة فيه، وتنزيهه عما يعارض مقتضيات العقول لأن ما من شأنه ذلك يكون مهملاً لا فائدة فيه. ومثل هذا يصان عنه كلام رب العالمين.

وهذا كله جعلني أتفاعل مع هذا الموضوع بالرضى والصبر والبحث والاستقراء حتى جاء بهذا الشكل الذي أرجو الله أن يكون مقبولاً عنده وأن يجعله قربة أتقرب به إليه، وأن يجعل عملي وتعبي من أجله وحده ولا أنسى الجهد المبارك من فضيلة أستاذي الجليل الذي رافقني في هذه الرحلة الطويلة وعايش معي كتابة الرسالة ولم يأل جهداً في توجيهي ونصحي، وتسديدي وقد وسعني في بيته، ومكتبه وقرأ هذه الرسالة مراتٍ عديدةً أبدى فيها ملحوظاته القيمةَ. وبوصفه أستاذاً في القواعد ومؤلفاً فيها فقد حصلت منه الفائدة الكبيرة فجزاه الله عني خير الجزاء.

طريقتي في هذه الرسالة:

وعملي في هذه الرسالة يتلخص في النقاط التالية:

  1. رتبت القواعد الفقهية السبع التي يتألف منها موضوع الرسالة على نمط يبين التفسير الصحيح لكلام المكلف ويحقق مناطه من حيث ترتيب الأحكام عليه وقد جاء ترتيب القواعد السبع على هذا الشكل:

أ - القاعدة الكلية - أعمال الكلام أولى من إهماله.

ب - الثانية - الأصل في الكلام الحقيقة.

ج - الثالثة - إذا تعذرت الحقيقة يصار إلى المجاز.

11