84

Al-Muuqidhah - T. Rukaz

الموقظة - ط ركائز

अन्वेषक

أحمد بن شهاب حامد

प्रकाशक

دار ركائز للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٣٩ هـ - ٢٠١٨ م

प्रकाशक स्थान

الكويت

शैलियों

[دلالة المبتدئين على المهم فالمهم وعدم غشِّهم]:
ز: وأن لا يَغُشَّ المبتدئين، بل يدلُّهم على المهمِّ فالمهمِّ (^١)، فالدِّين النَّصيحة.
فإن دلَّهم على مُعَمَّرٍ عامِّيٍّ وعَلِم قصورهم في إقامة مرويَّات العامِّي؛ نَصَحهم ودلَّهم على عارفٍ يسمعون بقراءته، أو حضر مع العامِّيِّ وروى بنزولٍ؛ جمعًا بين الفوائد. •
[مراعاة آداب مجلس التَّحديث]:
* ورُوِي أنَّ مالكًا ﵀ كان يغتسل للتَّحديث، ويتبخَّر، ويتطيَّب، ويلبَس ثيابه الحسنة، ويلزم الوقار والسَّكينة، ويزْبُر (^٢) من يرفع صوته (^٣).
[ترتيل الحديث وترك الإسراع المذموم فيه]:
* ويُرتِّلُ الحديث (^٤)، وقد تسمَّح النَّاس في هذه الأعصار بالإسراع المذموم، الذي يخفى معه بعضُ الألفاظ، والسَّماع هكذا لا مزيَّة (^٥) له على الإجازة، بل الإجازة صدقٌ، وقولُك: «سمعتُ أو قرأتُ هذا الجزءَ كلَّه» مع التَّمتمة ودمج بعض الكلمات؛ كَذِبٌ.
وقد قال النَّسائيُّ في عِدَّة أماكنَ من «صحيحه» (^٦): «وذكر

(^١) «فالمهم» زيادة من م.
(^٢) أي: يزْجُر وينْهَر، كما في «المصباح» (ز ب ر).
(^٣) رواه الخطيب في «الجامع» (١/ ٤٠٦).
(^٤) أي: يتمهَّل في قراءته، يقال: رتَّلْتُ القرآن ترتيلًا: تمهَّلتُ في القراءة ولم أعجل، كما في «المصباح» (ر ت ل).
(^٥) في الأصل: «مِيْزة»، والمثبت من م.
(^٦) ويعني به كتابه «المجتبى»، وهو المشهور بـ «السُّنن الصُّغرى»، ووَصَفه المصنِّف بالصِّحَّة تبعًا لجماعةٍ، كابن عديٍّ والدَّارقطنيِّ والحاكم والخطيب وغيرهم، كما في «النُّكت» لابن حجر (١/ ٤٨١) و«القول المعتبر» للسَّخاوي (ص ٤٩).

1 / 88