(راحتْ بمَسْلَمَة البِغَالُ عَشِيّةً ... فارْعَىْ فَزَارةُّ لَا هَناكِ المَرْتعُ)
وَقَالَ حسّان بن ثَابت
(سالتْ هُذَيْلٌ رسولَ اللهِ فَاحِشَة ... ضَلَّتْ هُذَيْلٌ بِمَا قالتْ وَلم تُصِبْ)
فَهَذَا إِنَّما جَازَ للاضطرار كَمَا يجوز صرف مَا لَا ينْصَرف وَحذف مَالا يحذف مثله فِي الْكَلَام وَقد يُقَال فِي معنى سأَلت سِلْت أَسال مثل خِفْت أَخاف وهما يتساولان كَمَا يخْتَلف اللفظان وَالْمعْنَى وَاحِد نَحْو قَوْلك نَهَض ووثب فإِنَّما هَذَا على ذَلِك لَا على الْقلب وَلَو كَانَ / على الْقلب كَانَ فِي غير سأَلت مَوْجُودا كَمَا كَانَ فِيهَا فَهذا حقّ هَذَا