39

المعين على تفهم الأربعين

المعين على تفهم الأربعين

अन्वेषक

دغش بن شبيب العجمي

प्रकाशक

مكتبة أهل الأثر للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1433 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

الكويت

وهو ضربان: قطعي، وظني. ومحلُّ الخوض فيه كتب "الأصول". و"الواضحات": التي لا إِشكَالَ فيها. و"البراهين": جمعُ بُرهان، وهو في الاصطِلاحَ: مَا تَرَكَّبَ مِن تَصدِيقَيْن. على ما هو مُقَرَّرٌ في فَنِّهِ. وقوله: "أحمَدُهُ على جَمِيعِ نِعَمِهِ، وأَسْأَلُهُ المَزِيدَ مِنْ فَضْلِهِ وَكَرَمِهِ". النِّعَم: جمعُ نِعمة، وهي في اللغة: اليدُ والصنيعَةُ والمِنَّةُ، وما أنعمَ به عليك. وكذلك "النُّعْمَى" فإن ضَمَمْتَ النونُ قَصَرْتَ، أو فَتَحتها مَدَدتَ (١). والمُنْعِمُ في الحقيقةِ هو الله تعالى، وأصلها كلها: نِعمةُ الإسلام، قال تعالى: ﴿وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا﴾ [إبراهيم: ٣٤]، أي: لِكَثرَتِها وعِظَمِها. ودوامها بالشُّكر، قال تعالى: ﴿لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ﴾ [إبراهيم: ٧]، وضِدُّه: الكُفر. وكأَنَّ مُرادَ المصنِّف هنا الشكر؛ لأنّ حقيقته ما كان عن معروف أُسدِيَ إليك، ولا معروف في الحقيقة إلَّا لله تعالى. و"الفضلُ": خِلافُ النَّقص، والإفضال: الإحسان. و"الكرم": نَقِيضُ اللُّؤم، ويقال أيضًا: "رجلٌ كَرَمٌ، وامرَأَةٌ كَرَمٌ" قاله الجوهري (٢). وقوله: "وأشْهدُ أنْ لا إِلَهَ إلَّا اللهُ الواحِدُ القهارُ، الكَرِيمُ الغَفَّارُ". معنى "أشهدُ": أعلم وأُبين.

(١) "تهذيب اللغة" للأزهري (٣/ ١٠). (٢) "الصحاح" (٥/ ٢٠١٩).

1 / 43