288

al-Muḥarrir fī ʿUlūm al-Qurʾān

المحرر في علوم القرآن

प्रकाशक

مركز الدراسات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي

संस्करण

الثانية

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

शैलियों

للدلالة على المقصود، للفرق بين الحرف الملحق والحرف الأصلي». أما عصرنا هذا فقد تقدَّمت فيه الطباعة، وبالإمكان أن يعود الضبط إلى سابق عهده عند النُّقاط القدماء، وليس ذلك بصعب الآن.
ثانيًا: الحرف المتروك الذي له بدل في الكتابة:
ذكرت اللجنة من أمثلة هذا النوع ما يكون موجودًا فيه الواو أو الياء، وأصل نطقها بالألف؛ كالصلوة، والربو والتورية، أو الصاد في مثل يبصط، وهي تقرأ بالسين.
وهذه إنما تُقرأ بما يقع عليه الضبط من الألف بدلًا عن الواو والياء، والسين بدلًا عن الصاد.
وقد وقع الضبط بوضع الألف القصيرة إشارة إلى القراءة بها بدلًا عن الواو والياء، كما أشار إليه الخراز في نظمه، فقال (١):
وألحقن ألفًا توسُّطا ... مما من الخط اختصارًا سقطا
وما بواو أو بياء كتبا ... عن واو أو عن حرف ياء قلبا
وقال في مكان وضع الألف الملحقة (٢):
ومع لام أُلحِقت يمناه ... لأسفل من منتهى أعلاه
ما لم تكن بواو أو ياء أتت ... وقيل يمناه بكل لحقت
وهذه تكون فيها ألف صغيرة، للدلالة على المحذوف، وهذا مذهب الداني (ت٤٤٤هـ)، قال: «فإذا نُقِطَ ذلك جُعِل على الواو ألفٌ بالحمراء؛ ليدل على استقرارها في اللفظ دون الواو» (٣).
وقد اختار أبو داود سليمان بن نجاح (ت٤٩٦هـ) أن تُلحقها معانقة للام خارجة إلى يمناه، هكذا (أغلالا)، والعمل على اختيار الداني (ت٤٤٤هـ).

(١) ينظر: الطراز في شرح ضبط الخراز (ص٢٨٤، ٢٨٧).
(٢) ينظر: الطراز في شرح ضبط الخراز (ص٢٩٥).
(٣) المحكم في نقط المصاحف (ص١٨٩).

1 / 303