266

ولكن أخاف سوء الحساب، فانظر اليوم تقلبي على قبر عم نبيك (عليهما السلام)، فبهما فكني من النار، ولا تخيب سعيي ولا يهون عليك ابتهالي ولا يحجبني (1) عنك صوتي ولا تقلبني بغير حوائجي يا غياث كل مكروب ومحزون، يا مفرجا عن الملهوف الحيران الغريق المشرف على الهلكة، صل على محمد وآل محمد، وانظر الى نظرة لا أشقى بعدها ابدا، وارحم تضرعي وعبرتي وانفرادي فقد رجوت رضاك، وتخيرت الخير الذي لا يعطيه أحد سواك فلا ترد املى.

اللهم ان تعاقب فمولى (2) له القدرة على عبده، وجزاء سوء عمله، (3) فلا أخيبن اليوم، ولا تصرفني بغير حاجتي، ولا تخيبن شخوصي ووفادتي فقد أنفدت نفقتي واتبعت بدني وقطعت المفازات وخلفت الأهل والمال وما خولتني، وأثرت ما عندك على نفسي ولذت بقبر عم نبيك (صلى الله عليه وآله) وتقربت به إليك ابتغاء مرضاتك، فعد بحلمك على جهلي، وبرأفتك على ذنبي، فقد عظم جرمي برحمتك يا كريم».

«باب زيارة قبور الشهداء بأحد بعد حمزة»

إذا اتى قبور الشهداء بأحد: فليقل «السلام عليكم يا أنصار الله وأنصار رسوله عليه وآله السلام، سلام عليكم بما صبرتم، فنعم عقبى الدار السلام عليكم يا أهل الديار أنتم لنا فرط وانا بكم لاحقون، اللهم انفعني بزيارتهم»، ويقرء سورة إنا أنزلنا

«باب ذكر المشاهد الشريفة».

وينبغي ان يصلى في المشاهد المعظمة ان تمكن من ذلك، ويبتدئ منها بمسجد قباء، وهو الذي أسس على التقوى فيصلي فيه عند الأسطوانة التي عند المحراب ويدعو الله تعالى بما أراد.

पृष्ठ 282