7

The Detailed Explanation of Fiqh Principles

المفصل في القواعد الفقهية

प्रकाशक

دار التدمرية

संस्करण संख्या

الثانية

प्रकाशन वर्ष

1432 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

الرياض

शैलियों

कानूनी नियम

تقديم

الحمد لله ولي المؤمنين، حثّ على الفقه في الدين، وجعله سبيل العلماء العاملين القائل سبحانه ﴿فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ﴾ [التوبة: ١٢٢]، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمةً للعالمين، أفضل النبيين وأشرف المرسلين، وسيّد الأولين والآخرين، القائل : ((من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين))، صلى الله وسلّم وبارك عليه، وعلى آله الطيّبين الطاهرين، وصحابته الغرِّ الميامين، والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد :

فإن لعلوم الشريعة منزلةً عظمى، ومكانة كبرى، في هذا الدين، وإن نشرها من أفضل القربات التي يزدلف بها إلى الله تعالى، وقد تضافرت النصوص الشرعية في الحث على نشر العلم، من مثل قوله تعالى: ﴿وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ﴾ [التوبة: ١٢٢]. وقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ﴾ [المائدة: ٦٧]. وقال ﷺ: ((بلغوا عني ولو آية)) أخرجه البخاري في صحيحه. وما كان العلماء ورثة الأنبياء إلا لأجل حفظهم علم النبوة، ونشرهم له، فكانوا مأمورين بتبليغ العلم ونشره. ولذا شُبّه عالم الشريعة بالقمر لأجل اشتراكهما في النور، ولاستمدادهما نورهما من غيرهما، فالقمر يبدد ظلمات الأرض، والعالم يبدد ظلمات الجهل، بما يستمده من نور الوحي، ولهذا قال ابن المبارك - رحمه الله تعالى ـ ((لا أعلم بعد النبوة أفضل من بث العلم))، وقال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: ((ليس أفضل عند الله ممن يقيم الحجة على عباده)).

5