Al-Maslahah Al-Mursalah: An Attempt to Expand and Reflect upon It
المصلحة المرسلة محاولة لبسطها ونظرة فيها
प्रकाशक
الجامعة الاسلامية بالمدينة المنورة
संस्करण संख्या
السنة العاشرة - العدد الثالث
प्रकाशन वर्ष
ذو الحجة ١٣٩٧هـ نوفمبر - تشرين ثاني ١٩٧٧ م
शैलियों
١ من الأمثلة على ذلك: ما حدث على عهد أبي بكر الصديق من جمعه القرآن، وقتاله المرتدين، واستخلافه عمر بن الخطاب. _ أما جمعه للقرآن فرد المصلحة فيه إلى النصوص أمر يسير فهو تحقيق لوعد الله ﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾، وهو قياس على عمل قام به النبي ﷺ وهو أمره بكتابة القرآن فهو لون من الحفظ والجمع لون آخر، والمصلحة بعد ذلك تحقق المقصد الأول من المقاصد الخمسة وهو حفظ الدين- أما قتال المرتدين.. ففيه نصوص من الكتاب والسنة ﴿فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَخُذُوهُمْ وَاحْصُرُوهُمْ وَاقْعُدُوا لَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ فَخَلُّوا سَبِيلَهُمْ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ فقد جعل شرطين آخرين بعد التوبة للكف عن القتال وهما إقام الصلاة وإيتاء الزكاة فإن تخلفت إحدهما وجب القتال ومن الحديث قول الرسول ﵊ "من بدل دينه فاقتلوه" ومنع الزكاة جحودا تبديل للدين وقول الرسول ﵊ "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله" فقد جاء في نهايته إلا بحقه.. والزكاة من حقه –أما الاستخلاف.. فهو محض عمل سياسي شبيه بما يسمى هذه الأيام «الترشيح» وهو من قبيل الأعمال التنفيذية الداخلية فيما سكت عنه الشرع رحمة بنا غير نسيان.
1 / 50