============================================================
مقالات البلخي كثيرق، فإن قياس قوله على قولنا، فليجز وجود أفعال كثيرة من الأفعال المباشرة مع وجود الموت والعجز، كما أجزنا نحن ذلك على سبيل التولد.
وقالوا: إنا نحن قد نجيز وقوع العلم على سبيل التولد من الميت فعلا (1/25) له في غيره كما أجزنا / وجود الحركة فعلا له على سبيل التولد في حال موته وبعد ذلك: ل وحكي عن قوم ممن يقدم الاستطاعة أنهم قالوا: قد تحتاج الاستطاعة للفعل في حالة ليفعل بها ذلك الفعل؛ لأنه إنما يفعل بها في الحال الثانية، وهذا يشبه قول سليمان بن جرير بالعلة قوله.
وحكي عن هؤلاء أنهم افترقوا: فقال بعضهم: إن الإنسان في حال الفعل قادر على الترك على البذل.
وقال بعضهم: ليس بقادر عليه؛ لأنه لا معنى لذلك إلى الجمع بين الثرك والفعل ، والجمع بينهما محال.
وقال أبو شمر: ليس يحتاج إلى الاستطاعة في حال الفعل بوجه من الوجوه؛ لأن الفعل في حاله منقضي؛ إذ كان من شأنه الإبقاء، فهو موجود بايجاده له منقض لاستحالة البقاء عليه.
ال وقال من زعم أن الآلات والجوارح استطاعة: إن هذه الأشياء موجودة قبل الفعل لا للفعل، وإنما يكون للفعل في حالة.
ال وقال قوم ممن زعم أن الآلات والجوارح استطاعة : إن هذه الأشياء موجودة قبل الفعل لا للفعل، وإنما يكون للفعل لا في حالة
पृष्ठ 308