304

============================================================

مقالات البلخي وحكى أيضا: أن قوما آخرين(قالوا: إن اعتدال (1) هذه الطبائع هي القدرة.

واختلفوا فيما يبقى أو لا يبقى: فقالت المعتزلة ومن وافقها: إنها باقية إلى أن يفنيها الله جل ذكره.

وقال بعضهم: قد يجوز أن لا تبقى وأن يحدثها الله لكل فعل قبله، ويجوز أن تبقى.

وقال بعضهم: ليس يجوز أن تحدث في كل وقت مع جواز بقائها؛ لأنه لا معنى لذلك، والله يفعل ما لا معنى له.

وكذلك قال هؤلاء في اللون والحياء وسائر الأعراض الباقية عندهم.

ل وقال قوم: إنها لا تبقى على كل حال، وكذلك قالوا في جميع الأعراض.

وقالت المجبرة: إنها لا تبقى لأنها عرض وليست بعضا للجسم، وإنها تحدث لكل فعل معه، وإتما يجيزون بقاء الأعراض التي... أبعاض الجسم.

وقال ضرار وحفص: إنها لا تفنى لأنها بعض الجسم.

واختلفوا فيها قبل الفعل تكون أو معه: فقالت المعتزلة وأهل العدل جميعا من سائر الأصناف كالميمونية من الخوارج، وأكثر العجاردة والصفرية، وطائفة من البيهسية، وبعض الإباضية، والملقب بشيطان الطاق من الشيعة، وهشام بن سالم، وعبد الواحد بن زيد، وبكر ابن أخت عبد الواحد، ومن المرجئة أبو شمر، ومهدئ بن هلال وعمر بن قائد (1) في الأصل: اعتدلال.

पृष्ठ 304