229

المنصوري في الطب

المنصوري في الطب

هذه عقارب صغار تجر أذنابها وتكون ببلاد الخوزستان. وقد أصاب أهل هذه الناحية لها ترياقا بليغا يسمى الترياق العسكري. نسخة الترياق العسكري: قشور أصول الكبر وأصول الحنظل وأفسنتين رومي وزراوند مدحرج والحشيشة المسماة الخرا وبالفارسية ديناروية وطرحشقوق يابس ينعم سحقه ويسقى منه وزن درهمين. وأما ما يعالج به الأطباء، فإنهم يسقون الملدوغ من الطرحشقون اليابس ثلاث راحات. ويطعم التفاح الحامض، ويسقى من سويقة بالماء البارد والجلاب. وإن ثارت به حرارة عظيمة شديدة، فليسقى ماء الشعير. فإن وجد مغصا وتقطيعا فيسعى دهن الورد وماء الشعير وماء الخيار وماء القرع والرائب الحامض. ويمص مكان اللدغة ساعة تقع بالمحاجم، ويكوى أو يوضع عليه الأدوية الحارة الجاذبة، ولا يتهاون في علاجه لضعف ما يحس به من الوجع. فإنه ليس يعرض عن لدغ هذه في أول الأمر وجع شديد لكنه بعد يوم أو يومين تعرض منه أعراض رديئة، فيرم اللسان ويعرض بول الدم والغشي والخفقان. وإن احتبست طبيعة العليل فليحقن بماء السلق والبورق ودهن البنفسج. فإن وجد كربا شديدا، فليسقى ماء التفاح الحامض والرمان. وإن وجد مغصا وتقطيعا، فليسقى دهن الورد ويسقى معه ماء الشعير أو يسقى لبن حليب. وإن عرض بول الدم فليفصد، ويسقى الأدوية المذكورة لذلك، ويحسى مرق فراريج سمان. وإن عرض ورم اللسان فليفصد العرق الذي تحته ويغرغر بماء الهندباء والسكنجبين. وإن عرض الخفقان بقوة فاسقه سويق التفاح بشراب التفاح والرائب الحامض بأقراص الكافور. وبهذا ونحوه يعالج الأطباء من لدغة الجرارات. أما الترياق العسكري فإنما نسخناه هاهنا لشهرته بالنفع من لدغ هذه عند العامة. نسخة ترياق جيد من لدغ الجرارات: طرحشقوق يابس وورق التفاح الحامض وكزبرة يابسة. أجزاء متساوية. يستف منها ثلاث راحات. وإن عرض في موضع اللدغة آكلة، فلتعالج بالدواء الحاد ويطلى حواليها بالطين الأرمني بالخل الثقيف وسائر العلاج مما ذكرنا في علاج القروح الخبيثة الأكالة.

في نهش الرتيلا والشبث والعنكبوت:

पृष्ठ 348