Al-Manaah al-Aliyah fi Bayan al-Sunan al-Yawmiyah

Abdullah Al-Furaih d. Unknown
40

Al-Manaah al-Aliyah fi Bayan al-Sunan al-Yawmiyah

المنح العلية في بيان السنن اليومية

प्रकाशक

مكتبة دار الحجاز للنشر والتوزيع

संस्करण संख्या

الثالثة والعشرون

प्रकाशन वर्ष

١٤٤٣ هـ - ٢٠٢٢ م

प्रकाशक स्थान

السعودية

शैलियों

حمده، فإنه يشرع الثناء على الله قبل دعائه كما دلَّت فاتحة الكتاب على ذلك أولها ثناء، وآخرها دعاء» (^٤). مسألة: وهل يرفع يديه في قنوت الوتر؟. الصحيح: أنه يرفع يديه، وبه قال جمهور العلماء ﵏؛ لثبوت ذلك عن عمر ﵁ كما عند البيهقي وصحَّحه (^٥)، وقال البيهقي ﵀: «إن عددًا من الصحابة ﵃ رفعوا أيديهم في القنوت» (^٦). مسألة: بأي شيء يبدأ قنوته في الوتر؟. قيل: أنه يبدأ بالدعاء الذي علَّمه النبيُّ ﷺ الحسنَ: «اللهم اهدني فيمن هديت». واستدلوا بِـ: حديث الحسن ﵁ السَّابق، وتقدم أنَّ الحديث صحيح بدون ذكر (قنوت الوتر)، وأيضًا لو صحَّت هذه اللفظة، فليس في الحديث استحباب ابتداء قنوت الوتر بدعاء الحسن ﵁. والقول الراجح -والله أعلم-: أنه يبدأ بحمد الله تعالى، والثناء عليه، ثم يُصلَّي على النَّبيِّ ﷺ ثُم يدعو؛ لأنّ هذا أقرب للإجابة. ويدلّ عليه: حديث فضالة بن عبيد ﵁ قال: سَمِعَ النبيُّ ﷺ رَجُلًا يَدْعُو في صَلَاتِهِ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَى النبيِّ ﷺ فقالَ النبيُّ ﷺ: «عَجِلَ هَذَا ثُمَّ دَعَاهُ، فقالَ لَهُ ولِغَيْرِهِ: إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ فَلْيَبْدَأْ بِتَحْمِيدِ الله، وَالثَّنَاءِ عَلَيْهِ، ثُمَّ ليُصَلِّ عَلَى النبيِّ، ثُمَّ ليَدْعُ بَعْدُ ما شَاءَ» (^٧). قال ابن القيِّم ﵀: «المستحب في الدعاء أن يبدأ الداعي

(^٤) مجموع الفتاوى (٢٣/ ١٠٠). (^٥) رواه البيهقي (٢/ ٢١١). (^٦) السنن الكبرى (٢/ ٢١١). (^٧) رواه الترمذي برقم (٣٤٧٧)، وقال: «هذا حديث حسن صحيح».

1 / 47