97

Al-Lama' Al-'Azizi Commentary on Al-Mutanabbi’s Diwan

اللامع العزيزي شرح ديوان المتنبي

अन्वेषक

محمد سعيد المولوي

प्रकाशक

مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٩ هـ - ٢٠٠٨ م

शैलियों

وعلى هذا المنهج أكثر كلام العرب، ومنه قول الهذلي: [الطويل]
وغير ماء المرد فاها فلونه ... كلون النؤور وهي أدماء سارها
أي: سائرها، وحسن ذلك؛ لأنه قال: وغير ماء المرد فاها، ففوها شيء قد تقدم يكون ما بعده سؤرًا له.
وقال قوم: سائر مأخوذ من سار يسير، وقولهم: لقيت سائر القوم؛ أي: الجماعة التي يسير فيها هذا الاسم وينتشر. ومما جاء على هذا الوجه قول الراجز: [الرجز]
لو أن من يرجز بالحمام ... يقوم يوم وردها مقامي
إذا أضل سائر الأحلام
أي كلها. وبيت أبي الطيب على مذهب البصريين يضعف؛ لأن القنا ليست من القصب في الحقيقة، فكأنه قال: لقيت عنترة العبسي دون بني كلاب، وعنترة ليس منهم. والبيت على الوجه الآخر لا كلام فيه.
وقوله:
فلا تنلك الليالي إن أيديها ... إذا ضربن كسرن النبع بالغرب
النبع: شجر يوصف بالصلابة، وهو من أشجار الجبال، والغرب: شجر ينبت على الأنهار وليست له قوة.
والعرب إذا وصفوا الحيزين المقتتلين بالشدة قالوا: النبع بالنبع يقرع، ولذلك قال، ولذلك قال زفر بن الحارث: [الطويل]

1 / 100