अल-हसाइस
الخصائص
प्रकाशक
الهيئة المصرية العامة للكتاب
संस्करण संख्या
الرابعة
शैलियों
व्याकरण और संरचनात्मक अध्ययन
فضم الهاء بغير واو منزلة بين منزلتي الوصل والوقف. وهذا موضع ضيق ومقام زلخ١ لا يتقيك بإيناس، ولا ترسو فيه قدم قياس. وقال أبو إسحاق في نحو هذا: إنه أجرى الوصل مجرى الوقف وليس الأمر كذلك لما أريتك من أنه لا على حد الوصل ولا على حد الوقف. لكن ما أجري من نحو هذا في الوصل على حد الوقف قول الآخر ٢:
فظلت لدى البيت العتيق أخيله ... ومطواي مشتاقان له أرقان
على أن أبا الحسن حكى أن سكون الهاء في هذا النحو لغة لأزد السراة. ومثل هذا البيت ما رويناه عن قطرب من قول الشاعر:
وأشرب الماء ما بي نحوه عطش ... إلا لأن عيونه سيل واديها
ورويناه أيضًا عن غيره:
إن لنا لكنة ... مبقة مفنة٣
متيحة معنة ... سمعنة نظرنة٤
كالذئب وسط القنة ... إلا تره تظنه٥
_________
١ كذا في أ. وفي ب: "زلح" وفي ش: "زلج" وزلخ -بسكون اللام وكسرها- مزلة تزل فيها الأقدام.
٢ ينسب ليعلى الأحول الأزدى. ومطواى: صاحباي. وضمير أخيله، وله عائد إلى البرق في بيت قبله وهو:
أوقت لبرق دونه شدران ... يمان وأهوى البرق كل يمان
وانظر الخزانة ٢/ ٤٠١.
٣ الكنة امرأة الابن أو الأخ "مبقة" كثيرة الكلام "مفنة" نادرة على فنون الكلام.
٤ متيحة: تعرض في كل شيء. والرجل متيح، وكذلك معنة. و"سمعنة نظرنة": إذا تسمعت شيئًا أو تنظرت فلم تر شيئًا تظنت وعملت بظنها. وانظر اللسان في "سمع".
٥ ذكر في اللسان في سمع روايتين في البيت: "كالذئب وسط العنة"، و"كالريح حول القنة" وما هنا تلفيق من الروايتين، و"العنة" في الرواية الأولى: الحظيرة تحبس فيها الغنم والإبل، و"القنة" في الرواية الثانية الأكمة أو الجبل المستطيل.
1 / 129