The Brilliant Stars: Merits of the Diligent Ibn Taymiyyah

Mar'i al-Kurami d. 1033 AH
14

The Brilliant Stars: Merits of the Diligent Ibn Taymiyyah

الكواكب الدرية في مناقب المجتهد ابن تيمية

अन्वेषक

نجم عبد الرحمن خلف

प्रकाशक

دار الغرب الإسلامي

प्रकाशन वर्ष

1406 अ.ह.

الكبار: الأشعري، وابن تيمية، والذهبي في أواخر حياتهم المباركة الحافلة. وهو يمثل خلاصة تجاربهم، وزبدة ما انتهوا إليه في اجتهادهم وحرصهم، جزاهم الله عن الإسلام والمسلمين خيراً.

***

٥ - وفي الخامس من رمضان، سنة خمس وسبعمائة وَرَدَ مرسوم السلطان إلى دمشق بإحضار ابن تيمية إلى مصر، بعد أن أوغر المفترون صدرَ الجاشنكير، سلطان مصر، وأوهموه أنَّ ابن تيمية يريد إخراجهم من الملك، وإقامة غيرهم. فلما وردَ هذا المرسوم إلى دمشق مانع نائب الشام، وقال: قد عُقد له مجلسان بحضرتي، وحضرة القضاة والفقهاء، وما ظهر عليه شيء.

فقال الرسول لنائب دمشق - مستخدماً الدسيسة -: أنا ناصح لك، وقد قيل: إنه يجمع الناس عليك، وعقد لهم بيعة. فجزع من ذلك نائب دمشق وأرسل ابن تيمية على البريد.

ولما رأى أمراء الجنكيزخان قيام شيخ الإسلام في نصر الدين، وإظهار الحق، وأصلاح الناس، ناقشوا أمره، ووجهوا دسائس رسلهم إلى السلطان الأعظم، الملك الناصر لدين الله، يشُونَ به، ويحرضونه عليه. فأمر السلطان بإحضاره، فلما حضر ابن تيمية بين يديه، قال له السلطان:

إنني أُخبرت أنك قد أطاعك الناس، وأن في نفسك أخذ الملك. فلم يكترث به شيخ الإسلام، بل قال له بنفس مطمئنة، وقلب ثابت، وصوت عال، سمعه كثير ممن حضر:

أنا أفعلُ ذلك؟! والله إنَّ ملككَ، وملك المُغل لا يساوي عندي فَلْسَيْن. فتبسم السلطان لذلك، وعلم أنه صادق، وأن ما بلغه عنه من الأقاويل زور وبهتان(١).

وكذلك يفعل الماكرون من المفسدين والنمامين والقتاتين في كلِّ زمان

(١) البزار - الأعلام العليّة: ص ٧٤ - ٧٥.

14