- بل صار هذا الكتاب عَلمًا عليه، وهو من أكثر تصانيفه التي اشتهرت وعُرِف بها؛ لذا فإن الحافظ ابن كثير ذكر هذا الكتاب في صدر ترجمته في "البداية والنهاية" (^١)، وكأنه جزءٌ لا يتجزأ من التعريف به، فقال:
"الحافظ عبد الغني المقدسي: ابن عبد الواحد بن علي بن سرور، الحافظ أبو محمد المقدسي، صاحب التصانيف المشهورة، من ذلك "الكمال في أسماء الرجال"".
ثم شرع في الترجمة له.
- وقد تابعهم على ذلك أصحاب كتب الأثبات والفهارس: كالكَتَّاني في "الرسالة المستطرفة" (^٢)، وإسماعيل باشا في "هِدْية العارفين" (^٣).
- وقد أُثْبِتَت نِسبة هذا التأليف إليه على غالب طُرَر نسخ الكتاب الخطية.
- وقد أسند الحافظ عبد الغني في هذا الكتاب عددًا من الأحاديث والآثار عن مشايخ عُرِف بتتلمُذِه عليهم، وعلى رأسهم الحافظ أبو الطاهر السِّلفي رحمه الله تعالى.