يكتب عند الله كذابًا» (١).
قال العلماء: إن الصدق يهدي إلى العمل الصالح الخالص من كل مذموم.
والبر: اسم جامع للخير كله، وقيل: البر: الجنة، ويجوز أن يتناول العمل الصالح والجنة.
أما الكذب: فيوصل إلى الفجور، وهو الميل عن الاستقامة. وقيل: الانبعاث في المعاصي.
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص ﵄ عن النبي ﷺ قال: «أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كان فيه خصلة منهن، كانت فيه خصلة من نفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر» (٢).
وفي ذم التحدث بكل ما يسمعه المرء، قال ﷺ: «كفى بالمرء كذبًا أن يحدث بكل ما سمع» (٣).
_________
(١) رواه البخاري (١٠/ ٤٢٣) في الأدب، باب قول الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ﴾ وما ينهي عن الكذب، ومسلم رقم (٢٦٠٦) في البر، باب تحريم النميمة، وباب قبح الكذب وحسن الصدق وفضله.
(٢) رواه البخاري (١/ ٨٤) في الإيمان، باب علامات المنافق، ومسلم رقم (٥٨) في الإيمان، باب بيان خصال المنافق. .
(٣) رواه مسلم (١/ ١٠) في المقدمة، باب النهي عن الحديث بكل ما سمع، وأبو داود رقم (٤٩٩٢) في الأدب، باب في التشديد في الكذب.
1 / 8