121

जवाहिर ग़वाली

الجواهر الغوالي في ذكر الأسانيد العوالي للبديري

शैलियों

आधुनिक
قال الحافظ الجلال السيوطي رحمه الله تعالى: قال في اتحاف الفرق وهو أي الإثبات هو الراجح عندي لوجوه وممن رجحه أيضا الضياء المقدسي في المختارة، وأيضا قد وصل سند تلقين الذكر من طريق الحسن البصري جماعات من الصوفية وفيهم الحفاظ كالحافظ أبي الفتوح الطاوسي وصله من طريق شيخه الزين الخوافي والمثبت على النافي هذا // ٢١٩ // وقد ذكر شيخنا المذكور أسانيد شيخه صفي الدين القشاشي فأكثر وأطال، وفيها ذكر كثير من الأقطاب والأبطال فمن أرادها فليراجعها من أنباه الأنباه في إعراب لا إله إلا الله وفيما ذكرناه كفاية لمن لاحظته عناية وتأمل أيها المريد الصادق ما ذكر من كيفية تلقين الذكر تراه أمرا كبيرا لا يصح أن يصدر إلا ممن صار من الواصلين زكشف له الغطاء وظهر له اليقين ولا بد أن يطلع على حال مريد التلقين أن كان له نصيب في نيل الولاية والفلاح والسلوك فيبايعه ويلقنه أولا نصيب له في ذلك فيمنعه بلطافة لئلا يحصل تعب بغير جدوى وصونا للطريق عن غير أهلها كما نبه عليه سيدي عبد الوهاب الشعراني في كثير من كتبه وقال في بعضها قد جاءني رجل أعجمي من بلاد العجم يطلب التلقين للسلوك فأطلعني الله تعالى عاى فلاحه // ٢٢٠ // فذكرت له اسمه ماسم أبيه ووصفت له بلده وداره والزقاق الذي هو فيه فقال لي ك يا سيدي أنت سافرت إليها قلت لا ولكنها بين عيني أنظر إليها وأخبرك ثم قال: ما ملخصه قد تصدر للتلقين وإعطاء العهود من لم يصل إلى ذلك المقام وربما كان متضمخا بارتكاب بعض الآثام فهو الذي يخشى عليه شؤم الخاتمة لكذبه على الله وعلى أوليائه وأصفيائه العظام مع عدم الفائدة كأعمى يقود أعمى وكلاهما لا يعرفان الطريق وربما يقول له ما اسمك وما اسم أبيك إلى غير ذلك فكل منهما ضال هالك وهذه مصيبة في الدين أبداها المغترون فنقول إنا لله وإنا إليه راجعون.

1 / 121