जवाहिर ग़वाली
الجواهر الغوالي في ذكر الأسانيد العوالي للبديري
शैलियों
आधुनिक
ينقطع خياله فاله مدخل لما وراء هذه القوى المعهودة من القوة الوهبانية عند رسوخ القلب بالمذكور ونسيانه ما سواه فإن حقيقة ذكر الشيء نسيان ما دونه فإذا دام الذكر دام النسيان وإذا ارتسخ مجد لو تكلف بإحضار الغير لم يخطر انقلب ذكره إلى الروح ثم إلى السر ثم إلى الخفي ثم إلى الخفي فكذلك الرسوخ لما بعد القلب من اللطائف على الترتيب المذكور فإذا ارتسخ بالذكر لطيفة النفس حصل سلطان //١٩٥// الذكر بان يعمر على جميع الإنسان بل على الآفاق أيضا فعند ذلك يتلقى بالنفي والإثبات بكلمة لاإله إلا الله وكيفيته أن يلتصق كما في الأول وينحبس النفس تحت السرة ويتخيل منها إلى منتهى الدماغ ومنه إلى الكتف الأيمن ومنه إلا الله إلى القلب فيحيط على محال اللطائف كلها ويلاحظ معناها بأن لامصقود إلا ذات الله فإن نفي المقصودية أبلغ لأن كل معبود مقصود ولم يعكس وفي آخرها محمد رسول الله ويريد به التقيد بالإتباع ويكررها على قدر قوة النفس فإذا ضاق النفس يطلقه من الفم على الوتر ويقول اللهم أنت مقصودي ورضاك مطلوبي فإذا استراح يستريح في نفس آخر لكن يراعى ما بين النفسين بأن لايغفل بل يبقى التخيل على حاله لئلا يخل الإستمرار فإذا انتهى العدد إلى الإحدى والعشرين تظهر النتيجة //١٩٦// وهي نسبتهم المعهودة من الذهول والإستهلاك فإن لم تظهر فما وقع من الخلاف في الآداب فيستأنف وليطابق الفعل والقول فإن المقصودية فيما سواه إذا كانت باقية في الواقع لزم الكذب فليس بصادق ولا حصر في العود فإذا جاهد فيه حق الجهاد وانتفى النفي وثبت المثبت وظهرت النتيجة تصح له المراقبة وهي أن يلازم القلب معنى اسم الذات على طريق الإستفراق والإستهلاك بحيث لا ينفك عنه في أي حال كان فإذا انتهى أمره إلى انتفاء العلم مطلقا حصل مباديء الفناء فيسوغ له الذكر اللساني بلا إله إلا الله مع التدبر الحقيقي وأقله خمسة آلاف في الملوين وبحصول الفناء التام حصلت له أول درجة
1 / 107