Al-Isabah fi Dhib an al-Sahabah

Abd al-Hadi al-Umari d. Unknown
93

Al-Isabah fi Dhib an al-Sahabah

الإصابة في الذب عن الصحابة ﵃ -

शैलियों

وقال الراغب الأصفهاني: وقيل: آل النبي ﷺ: المختصون به من حيث العلم، وذلك أن أهل الدين ضربان: ضرب متخصص بالعلم المتقن والعمل المحكم، فيقال لهم: آل النبي ﷺ وأمته. وضرب يختصون بالعلم على سبيل التقليد، ويقال لهم: أمة محمد، ولا يقال لهم آله، فكل آل للنبي أمة، وليس كل أمة له آله. وقيل لجعفر الصادق: الناس يقولون: المسلمون كلهم آل النبي ﷺ فقال: كذبوا وصدقوا: فقيل له: ما معنى بذلك؟ فقال: كذبوا في أن الأمة كافتهم آله، وصدقوا في أنّهم إذا قاموا بشرائط شريعته آله (١) وعلى هذا يكون معنى آله من أمته: أتباعه على دينه ﵊. وقيل: إن معنى آل النبي ﷺ هو نفس النبي ﷺ، ولهذا كان الحسن يقول: اللهم صل على آل محمد (٢) ١٣) ومما يدل على فضل زوجات النبي ﷺ: ما شرفهن الله تعالى به، بأن جعلهن أمهات للمؤمنين فقال سبحانه: [النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ] الأحزاب ٦ قال أهل التفسير: شرّف الله ﷿ لأزواج نبيه بأن جعلهن

(١) الراغب الأصفهاني: المفردات: ١٥. (٢) الفاكهي: رياض الأفهام: ٢/ ٤٩٤، ابن كثير: تفسير القرآن العظيم: ٢/ ٣٢٥، ابن الملقن: الإعلام ١/ ١١٢، ٣/ ٤٥٤، السفاريني: كشف اللثام: ٢/ ٥٩٤، ابن حجر: الفتح: ٣/ ٤١٤، الشوكاني: نيل الأوطار: ٤/ ١٧٢، ابن تيمية: مجموع الفتاوى: ٢٢/ ٤٦٠

1 / 100