Al-Isabah fi Dhib an al-Sahabah
الإصابة في الذب عن الصحابة ﵃ -
शैलियों
على نبيه ﷺ ﴿عَبَسَ وَتوَلّى ..﴾.
قال الإمام ابن كثير: ومن ههنا أمر الله تعالى رسوله ﷺ أن لا يخص بالإنذار أحدًا، بل يساوي فيه بين الشريف والضعيف والفقير والغني والسادة والعبيد والرجال والنساء والصغار والكبار.
قال الإمام الثوري: فكان النبي ﷺ بعد ذلك أذا رأى ابن أم مكتوم يبسط له رداءه ويقول: مرحبًا بمن عاتبني فيه ربي، ويقول: هل لك من حاجة؟ (١).
وقد كان النبي ﷺ يحترمه، ويستخلفه على المدينة، فيصلي ببقايا
الناس (٢).
٦ - وهنا يقول الله جل وعلا لنبيه ﵊: [وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ مَا عَلَيْكَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ وَمَا مِنْ حِسَابِكَ عَلَيْهِمْ مِنْ شَيْءٍ فَتَطْرُدَهُمْ فَتَكُونَ مِنَ الظَّالِمِينَ] الأنعام ٥٢. يقول سعد بن أبي وقاص: كنا مع النبي ﷺ ستة نفر، فقال المشركون للنبي ﷺ: اطرد هؤلاء عنك لا يجترئون علينا، قال: وكنت أنا وابن مسعود ورجل من هذيل وبلال ورجلان لست اسميهما، فوقع في
(١) ابن كثير: تفسير القرآن العظيم: ٤/ ٥٠١، القرطبي: الجامع لأحكام القرآن: ١٩/ ١٨٥، أبو حيان: البحر المحيط: ١٠/ ٤٠٧، الشوكاني: فتح القدير: ٤/ ٤٣٢، المنصوري: المقتطف: ٥/ ٤٢٧.
(٢) الذهبي: سير أعلام النبلاء: ٣/ ١٥٩
1 / 254