इंसाफ़ फ़ी मसाइल
الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين
प्रकाशक
المكتبة العصرية
संस्करण संख्या
الأولى ١٤٢٤هـ
प्रकाशन वर्ष
٢٠٠٣م
शैलियों
[٢١] لم أقف لهذا الشاهد على نسبة ولا تكملة، ولا وجدت من أنشده غير المؤلف. والأرباق: جمع ربق -بكسر الراء وقد تفتح، والباء ساكنة- وأصله الحبل والحلقة التي تشد بها الغنم الصغار لئلا ترضع، ومتقلديها: أي جاعليها في أعناقهم في موضع القلادة، والكماة: جمع كمي، وهو الشجاع المتكمي، أي المستتر الذي غطى وجهه، وكانوا يفعلون ذلك إذا كان عليهم ثارات، مخافة أن يتلمس أحد أعدائهم غفلتهم فيفتك بهم، والاستشهاد في البيت بقوله "متقلديها" فإن هذه الكلمة قد وقعت في هذا البيت مفعولًا ثانيًا لترى، وأنت خبير أن أصل المفعول الثاني لأرى خبر مبتدأ، وأن المفعول الأول هو مبتدأ ذلك الخبر، وأنت ترى أن الخبر جار على غير مبتدئه، لأن "متقلديها" وصف للابسي ما عبر عنه بالأرباق، لا للأرباق نفسها، ومع ذلك لم يبرز معه الضمير، ولو أبرزه لقال "متقلديها هم" فدل ذلك على أن إبراز الضمير إذا جرى الوصف على غير من هو له ليس واجبًا لا معدى عنه.
1 / 51