इंसाफ़ फ़ी मसाइल
الإنصاف في مسائل الخلاف بين النحويين البصريين والكوفيين
प्रकाशक
المكتبة العصرية
संस्करण संख्या
الأولى ١٤٢٤هـ
प्रकाशन वर्ष
٢٠٠٣م
शैलियों
= مصدرًا مضافًا إلى فاعله ثم بعد ذلك أتى بمفعوله، ومن رفع فقد جعل الفرع مصدرًا مضافًا إلى مفعوله ثم أتى بعد ذلك بفاعله، وكل من الوجهين صحيح من جهة العربية ومن جهة المعنى؛ فقد أضيف المصدر إلى فاعله ثم أتى بمفعوله كثيرًا كما في الشواهد السابقة وما أثرناه معها، وأضيف إلى مفعوله ثم أتى بفاعله كما في قوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾ فإن الحج مصدر مضاف إلى مفعوله الذي هو البيت وقد جيء بعده بفاعله وهو قوله سبحانه من استطاع. ومن الأول: -زيادة على ما أثرناه- قول الشاعر، وهو الأشجعي: وعدت وكان الخلف منك سجية ... مواعيد عرقوب أخاه بيثرب وقد جاء في القرآن الكريم من ذلك قوله تعالى: ﴿كَذِكْرِكُمْ آبَاءَكُمْ﴾ ومنه قوله سبحانه: ﴿تَخَافُونَهُمْ كَخِيفَتِكُمْ أَنْفُسَكُمْ﴾ ومن شواهد ذلك في اسم المصدر قول القطامي: أكفرا بعد ردّ الموت عني ... وبعد عَطَائِك المائة الرتاعا _________ ١ ويجوز أن يكون مبتدأ خبره الجملة من اسم الفعل وفاعله المستتر فيه وجوبًا، لكن المؤلف لا يجيز هذا الوجه، لأن الإخبار بالجملة الإنشائية لا يصح عنده؛ لذلك لم يذكر هذا الوجه، وقد نبهناك إلى ذلك في شرح الشاهد. ٢ في ر "أنا لا نسلم ... إلخ" ولا يصح مع ما بعده. ٣ في ر "الفعل التي" وليس بشيء.
1 / 189