Al-Ifsah ala Masa'il al-Iydah ala Madhahib al-A'imma al-Arba'a wa Ghayruhum
الإفصاح على مسائل الإيضاح على مذاهب الأئمة الأربعة وغيرهم
संस्करण
الأولى
प्रकाशन वर्ष
1403 अ.ह.
प्रकाशक स्थान
السعودية
शैलियों
عَقَبَةٍ وَيَتَجَنَّبَ النَّوْمَ(٦) على ظَهْرِها وَيَحْرُمُ عَلَيْهِ أَنْ يَحْمِلَ عَليها فَوْقَ طَاقَتَها (٧) وأَنْ يُجِيعَهَا(٨) من غَيْرِ ضَرُورَةٍ فَإِنْ حَمَّلَهَا الجَمَّالُ فَوْقَ طَاقَتِهَا لَزِمَ الْمُسْتَأَجَرَ الامتناعُ منْ ذَلكَ وَلاَبأسَ بالارْتدافِ عَلَى الذَّابَةِ إِذَا أَطَاقَتْهُ(٩) فَقَدْ صَحَّتْ اَلْأَحاديثُ المُشْهُورَةُ فى ذلك ولاَ يَمْكثُ على ظَهْرِ الدَّابَّة إذا كَانَ واقفاً لشُغْلٍ يَطُولُ زَمَنُهُ بَلْ يَنْبَغِي أَنْ يَنْزِلَ إلى الأرْضِ فإذا أَرادَ السَّيْرَ ركبَ إِلَّا أنْ يَكُون لهُ عُذْرٌ مَقْصُودٌ فِى تَرْك التُّزُول (١٠) والحديثُ مشْهُورٌ فى النَّهْى عن اتخاذِ ظُهُورِ الدَّوَابِ منَابرَ. وَفِى الصَّحِيحَيْنِ أَنَّ رَسُول الله ﷺ خَطَبَ على راحِلته وَهَذَا للحَاجَة كما ذَكَرْنَاهُ.
(٦) أى كثرته عرفًا لغير عذر فقد صَحَّ أنه ﷺ نام على راحلته، واذا نام فى غير وقته فللمؤجر منعه منه لأنّ النائم يثقل كذا قيل والله أعلم ، والمراد بوقت النوم الوقت المعتاد الغالب الناس ولايضر النعاس لبقاء نوع من الشعور معه . قال الجمال الطبرى رحمه الله تعالى : ويسن أن لا ينزل حتى يحمى النهار وأنْ ينام فيه نومة يستعين بها على دفع الوسن ، وقال غيره رحمه الله تعالى يسن الإسراع فى المشى عند الإعياء للحديث الصحيح (( أنهم شكوا إلى النبى ﷺ المشى، فدعاهم فقال: عليكم بالإبلاد)) أى الإسراع فى العَدْو،. فنسلوا فوجدوه أخف عليهم ، والرفق بالابل ، أى إنّ سافر فى الخصب مثلا لتنال منه حظها ، والاسراع بها عند الجدب لتصل الى المقصد وفيها فضل قوتها لحديث بذاك.
(٧) الذى يظهر فى ضبطه أن يُقال هو ما يقتضى أهل الخبرة أنّ مثل هذه الدابة سنًّا ونوعا تعجز عن حمل مثله أو يترتب ضرر يلحقها منه فى المستقبل كقلة مشيها عن عادتها.
(٨) أى إجاعة يترتب عليها الضرر السابق فى تحميل الدابة فوق طاقتها.
(٩) أى إنْ مَلَكَ الدابة أو ظَنَّ رضا مالكها ، ومالك منفعتها أحق بمقدمها إلّا أنْ يقدّمه، ويجوز التعاقب عليها ويُسَنّ أنْ يركب غلامه.
(١٠) كأنْ كان ممن يطلب ركوبه ليستَفتَى.
53