178

Al-Hikmah fi Al-Da'wah ila Allah Ta'ala

الحكمة في الدعوة إلى الله تعالى

प्रकाशक

وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد

संस्करण संख्या

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤٢٣هـ

प्रकाशक स्थान

المملكة العربية السعودية

शैलियों

كله. فعن عائشة ﵂ قالت: «دخل رهط من اليهود على رسول الله ﷺ فقالوا: السامُ عليكم. قالت عائشة: ففهمتها فقلت: وعليكم السامُ واللعنة. قالت: فقال رسول الله ﷺ " مهلًا يا عائشة إن الله يُحبّ الرفق في الأمر كله "، فقلت: يا رسول الله أو لم تسمع ما قالوا؟ قال رسول الله ﷺ: " قد قلت وعليكم» (١).
وقال ﷺ: «يا عائشة إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يُعطي على العُنْف، وما لا يُعطي على ما سواه» (٢).
وقال ﷺ: «إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه، ولا يُنْزَع من شيءٍ إلا شانه» (٣).
وبين ﷺ أن من حُرمَ الرفق فقد حُرمَ الخير، قال ﷺ: «من يحرم الرفق يحرم الخير» (٤).
وعن أبي الدرداء ﵁ عن النبي ﷺ قال: «من أُعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير، ومن حُرمَ حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير» (٥) وعنه ﵁ يبلغَ به قال: «من أعطي حظه من الرفق أعطي حظه من الخير، وليس شيء أثقل في الميزان من الخُلُق الحسن» (٦). وعن عائشة ﵂ أن النبي ﷺ قال لها: «إنه من

(١) البخاري مع الفتح، كتاب الأدب باب الرفق في الأمر كله ١٠/ ٤٤٩.
(٢) أخرجه مسلم في كتاب البر والصلة والآداب، باب فضل الرفق، عن عائشة ﵂، ٤/ ٢٠٠٤.
(٣) المرجع السابق، في الكتاب والباب المشار إليهما سابقًا، ٤/ ٢٠٠٤ عن عائشة ﵂ أيضًا.
(٤) المرجع السابق، في الكتاب والباب المشار إليهما سابقًا عن جرير بن عبد الله ﵁، ٤/ ٢٠٠٣.
(٥) أخرجه الترمذي في كتاب البر والصلة، باب ما جاء في الرفق ٤/ ٣٦٧، وقال حديث حسن صحيح، وانظر: صحيح الترمذي، ٢/ ١٩٥.
(٦) أخرجه أحمد في المسند ٦/ ٤٥١، انظر الأحاديث الصحيحة للألباني رقم ٨٧٦، فقد ذكر له شواهد كثيرة.

1 / 194