Al-Hadith al-Mawdu'i - Madinah University
الحديث الموضوعي - جامعة المدينة
प्रकाशक
جامعة المدينة العالمية
शैलियों
من آثار الإيمان: أن المؤمن يقف بجوار أخيه المؤمن عند الشدائد ويكون معه في السراء والضراء إن أصابه خير هنأه، وإن أصابته مصيبة عزاه إن احتاج أعطاه؛ فالمؤمن للمؤمن كالجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى.
قال ﷺ: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا» رواه البخاري، ومسلم، والترمذي، والنسائي عن أبي موسى الأشعري ﵁ وروى البخاري في الأدب المفرد، وأبو داود في (سننه) عن أبي هريرة ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: «المؤمن مرآة المؤمن، والمؤمن أخو المؤمن، يكف عليه ضيعته، ويحوطه من ورائه».
وعن فضالة بن عبيد أن رسول الله ﷺ قال: «المؤمن من أمنه الناس على أموالهم وأنفسهم، والمهاجر من هجر الخطايا والذنوب» رواه ابن ماجه بإسناد حسن.
قال ذلك السيوطي في (الجامع الصغير) في الجزء الثاني ص ١٨٤: ومن آثار الإيمان في نفس المؤمن أنه هين لين، يألف إخوانه، ويألفوه، ويتودد إليهم، ويتقرب لهم يحبهم ويحبونه، يقدم لهم النفع والخير، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف، ولا خير في من لا يقدم النفع إلى الناس، ولو بالكلمة الطيبة، والنصيحة المفيدة؛ فخير الناس أنفعهم للناس.
روى الإمام أحمد بن حنبل بسنده عن سهل بن سعد ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: «المؤمن يألف ولا خير في من لا يألف ولا يؤلف».
وروى الدارقطني في الأفراد والضياء في المختارة عن جابر بن عبد الله ﵄ أن رسول الله ﷺ قال: «المؤمن يألف ويؤلف ولا خير في من لا يألف ولا يؤلف، وخير الناس أنفعهم للناس».
1 / 86