43

Al-Fawakih Al-Shahiyya: Sharh Al-Manzumah Al-Burhaniyyah Fi Al-Fara'id Al-Hanbaliyyah

الفواكه الشهية شرح المنظومة البرهانية في الفرائض الحنبلية

संपादक

عصام بن محمد أنوررجب

प्रकाशक

دار النوادر

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

1428 अ.ह.

प्रकाशक स्थान

دمشق

وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ، وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ﴾ [النساء: ١٣ -١٤].

٥- وأما السنة النبوية، فقد جاء فيها أحاديث كثيرة تبين أهمية علم الفرائض وفضله، ورغبةً في عدم التكرار، فستأتي الأحاديثُ مفصلة في أول قسم التحقيق.

٦- ما اشتهر عن الصحابة فمن بعدهم من الحث على تعلم الفرائض وتعلميها، ثم اهتمام المصنفين بها في كتب التفسير والحديث والفقه، ثم إفرادها بالتصنيف حتى أصبح علم الفرائض علماً متميزاً بين علوم الشريعة الإسلامية.

٧- أن علم الفرائض قد جمع بين علمي الفقه والحساب، فله من الأهمية ما لهذين العلمين من الأهمية في حياة الناس.

* مقارنة بين الإرث عند الأمم السابقة والإرث في الإسلام (١):

أولاً: الإرث عند قدماء المصريين والبابليين والرومان:

أ - الإرث عند الفراعنة:

كانت الأموال توزع على الورثة بالتساوي، دون مراعاة للأقرب للميت، أو الأكثر حاجة، وكان الفراعنة يعطون أولاد من يموت في حياة أحد أبويه ما كان يستحقه أصله لو كان حياً، إلا أنهم لم يكونوا يورثون الزوج من زوجته، ولا الزوجة من زوجها؛ باعتبار أن كلاً منهم ينتمي إلى أسرة أجنبية عن أسرة الآخر.

وكان يحق للمورث أن يوصي بكل ماله لمن يشاء.

(١) انظر: ((شرح السراجية)) (ص٨-٢٢)، ((الفرائض والمواريث والوصايا)) للدكتور الزحيلي (ص٢١-٣٥).

42