40

الفوائد الذهبية من سير أعلام النبلاء جـ ٢

الفوائد الذهبية من سير أعلام النبلاء جـ ٢

प्रकाशक

دار الشريف للنشر والتوزيع

संस्करण

الأولى

प्रकाशन वर्ष

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

प्रकाशक स्थान

الرياض - المملكة العربية السعودية

शैलियों

ألف حديث، لأصابوا، وكثيرُ من ذوي الرأي يردون أحاديث شافه بها الحافظ المفتي المجتهد أبو هريرة رسول الله ﷺ، ويزعمون أنه ما كان فقيهًا، ويأتوننا بأحاديث ساقطة أو لا يُعرف لها إسناد أصلًا محتجين بها.
قلنا: وللكل موقف بين يدي الله تعالى: يا سبحان الله! أحاديث رؤية الله في الآخرة متواترة، والقرآن مصدق لها فأين الإنصاف؟ (١٠/ ٤٥٥).
* * *
أنا، أنا
علي بن الجعد بن عبيد، الإمام الحافظ الحجة، مسند بغداد، أبو الحسن البغدادي (١٠/ ٤٥٩).
قال عبد الرزاق بن سليمان بن علي بن الجعد: سمعت أبي يقول: أحضر المأمون أصحاب الجوهر، فناظرهم على متاع كان معهم، ثم نهض لبعض حاجته ثم خرج فقام له كل من في المجلس إلا علي بن الجعد، فنظر إليه كالمغضب، ثم استخلاه.
فقال: يا شيخ، ما منعك أن تقوم؟
قال: أجللتُ أمير المؤمنين للحديث الذي نأثره عن النبي ﷺ.
قال: وما هو؟
قال: سمعت مبارك بن فضالة، سمعت الحسن يقول:
قال رسول الله ﷺ: «من أحب أن يتمثل له الرجال قيامًا، فليتبوأ مقعده من النار» (١).
فأطرق المأمون، ثم رفع رأسه، فقال: لا يشترى إلا من هذا فاشتروا منه

(١) انظر السير (١٠/ ٤٦٧) تعليق (١).

1 / 41