Al-Burda: Explanation, Parsing, and Rhetoric for Students of Institutes and Universities
البردة شرحا وإعرابا وبلاغة لطلاب المعاهد والجامعات
प्रकाशक
دار البيروتي
संस्करण संख्या
الثالثة
प्रकाशन वर्ष
١٤٢٦ هـ
प्रकाशक स्थान
دمشق
शैलियों
الإهداء
إلى أستاذي الجليل الشيخ أحمد فهد التيناوي تقدمة حب ...
وعرفان ...
ووفاء ...
1 / 3
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
1 / 4
مقدمة الطبعة الأولى
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى اله وصحبه أجمعين، وبعد:
لم تزل (البردة) غرة المدائح النبوية التي ذاع في الافاق صيتها، وترنمت المجالس والمحافل بأبياتها، وقد كنت من زمن بعيد متشوفا لشرح أدبي يبسط معاني أبياتها، ويجعلها واضحة لكل قارئ، حتى شاء الله تعالى فشرفني بهذا العمل.
وقد سار عملي في هذا الكتاب وفق المنهج التالي:
١ - شرح المفردات الغريبة في البيت.
٢ - شرح المعنى العام للبيت. وكنت حريصا على شرح كل بيت على حدة وان كان مرتبطا ارتباطا وثيقا بالذي قبله.
٣ - إتباع شرح البيت عند الحاجة حديثا شريفا يدعم المعنى ويبين مقصود الشاعر.
٤ - إعراب البيت مفردات وجملا.
٥ - استخراج ما في البيت من صور بيانية إن وجدت.
هذا، وسيجد الأخوة الطلبة في هذا الكتاب ما يغنيهم من الناحية التطبيقية، إذ لم يزل طلابنا في الجامعات والمعاهد بحاجة إلى النماذج الإعرابية التي تزيدهم دربة على الإعراب، لتقوي فيهم القدرة الإعرابية.. ولعل الشيء الجديد هنا هو هذه الوقفات البلاغية العملية التي تعين الطالب على فهم فنون: التشبيه والاستعارة والكناية.
1 / 5
أخيرا لا أنسى أن أتقدم بالشكر الخالص لأستاذنا الكبير محمد علي حمد الله، الذي رفع قيمة الكتاب العلمية بما أدخل عليه من تعديلات وإضافات علمية غير قليلة، وبما أغنى به القصيدة من إعرابات دقيقة ولطائف بلاغية. فله الشكر الجزيل على هذه الجهود وجزاه الله كل خير.
والله أسأل أن يجني الطالب من كتابي هذا الفائدة المرجوة، وأن يجعل عملي خالصا لوجهه الكريم، إنه أكرم مسؤول ... والحمد لله رب العالمين.
هذا والمعروف أن (البردة) من أشهر ما قيل في الرسول ﷺ، ولهذا عارضها كثيرون، منهم أحمد شوقي في (نهج البردة) .
و(البردة) أيضا ثم (الهمزية) أشهر قصائد البوصيري (المنسوب إلى بوصير في مصر) .
وهو محمد بن سعيد المتوفى في الإسكندرية سنة ٦٩٦ هـ ﵀.
ولا شك أن التدريب على الشرح والإعراب والبلاغة من خلال قصائد عالية تستحق أن يحفظ المرء شيئا منها هو الأجدر بنا.
محمد يحيى الحلو
١٢ ربيع الأول ١٤٢٠ هـ
الموافق ل ٢٥ حزيران ١٩٩٩ م
1 / 6
مقدمة الطبعة الثالثة
الحمد لله الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم، ونصلي ونسلّم على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى اله وصحبه الطيبين وبعد..
فقد كان نفاد الطبعة الأولى ثم الثانية باعث غبطة وفأل حسن، يدلّ على إقبال شريحة لا بأس بها من طلاب العربية على قراءة مثل هذا الكتاب للتفقه في الإعراب وأساليب البيان البلاغية.
وانطلاقا من رغبتنا في إفادة أكبر للقارئ، أعدنا النّظر في الكتاب وأدخلنا عليه تحسينات جديدة، تجعله أقرب إلى الكمال، منها:
بيان معنى الحرف مع إعرابه في كثير من الأحيان. مثل: من: بيانية حرف جر. الفاء:
استئنافية تعليلية.
إرداف إعراب حرف العطف بقولنا: (حرف عطف للجمل) إذا كان للجمل.
ذكر المقدّر المحذوف وتوضيحه بما يناسب معنى الجملة.
التنويه في إعراب البيت (٤) و(١٥) وأمثالهما إلى أن المصدر المؤول لا يسدّ مسدّ مفعولين، لأن الاسم الواحد لا يسدّ مسدّ اسمين، لذا ندعو للتحوّل إلى الصيغة التي ارتضيناها.
1 / 7
- إغفال تعليق الجار والمجرور بما يضعف تعليقه به، والاعتماد في تعليقهما على الوجه الأقوى، والأنسب للمعنى.
إغفال وجوه الإعراب الضعيفة، والإبقاء على الوجه الأقوى والأقرب إلى مراد الشاعر من معنى البيت.
إعادة صوغ شرح بعض الأبيات لتكون أوضح للقارئ وأقرب إلى مراد الشاعر.
إعادة إجراء بعض الصور البيانية المعقّدة وعرضها للقارئ بأسلوب سهل.
ولا ريب أن إعادة النظر في الكتاب تجعله أحكم وأوثق مادة. املين أن يكون موضع انتفاع لدى كل قارئ، وأن يكون خطوة مبرورة على طريق خدمة لغة القران الكريم.
دمشق الشام
٢١ رجب ١٤٢٦ هـ
الموافق ل ٢٦ اب ٢٠٠٥ م
1 / 8
قال البوصيري:
١ - أمن تذكّر جيران بذي سلم ... مزجت دمعا جرى من مقلة بدم
اللغة:
ذي سلم: موضع بين مكة والمدينة.
المعنى:
جرّد الشاعر من نفسه شخصا اخر فقال له: ما بال دمعك قد أصبح غزيرا حتى مال إلى حمرة الدم؟ ألأجل تذكّرك الأحباب القاطنين بذي سلم؟
الإعراب:
أمن: الهمزة: حرف استفهام، من: حرف جر.
تذكّر: اسم مجرور ب (من) . وعلامة جره الكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلقان بالفعل (مزجت) .
جيران: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة. وهو من إضافة المصدر إلى مفعوله بعد حذف فاعله، والأصل تذكرك جيرانا.
بذي: الباء: حرف جر، ذي: اسم مجرور بالباء. وعلامة جره الياء لأنه من الأسماء الخمسة، وهو مضاف. والجار والمجرور متعلقان بصفة محذوفة ل (جيران)، تقديرها: مقيمين.
سلم: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
مزجت: فعل ماض مبني على السكون الظاهر، لاتصاله بضمير رفع متحرك. والتاء:
ضمير متصل مبنى على الفتح، في محل رفع فاعل.
1 / 9
دمعا: مفعول به منصوب ل (مزجت)، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
جرى: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف، للتعذر. والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو، يعود إلى (دمعا) .
من مقلة: من: حرف جر، مقلة: اسم مجرور ب (من)، وعلامة جره الكسرة الظاهرة، والجار والمجرور متعلقان ب (جرى) .
بدم: الباء: حرف جر، دم: اسم مجرور بالباء، وعلامة جره الكسرة الظاهرة والجار والمجرور متعلقان ب (مزجت) .
جملة مزجت: ابتدائية، لا محل لها من الإعراب، وهي جملة فعلية.
جملة جرى: في محل نصب، صفة ل (دمعا)، وهي جملة فعلية.
الصورة البيانية:
في قوله (مزجت دمعا) كناية عن صفة، وهي كثرة البكاء.
٢ - أم هبّت الرّيح من تلقاء كاظمة ... وأومض البرق في الظّلماء من إضم
اللغة:
تلقاء: جهة. كاظمة وإضم: موضعان. أومض: لمع.
المعنى:
يتابع كلامه فيقول: أم إن هذا البكاء قد هيجه هبوب الرياح من جهة مساكنهم في موضع كاظمة، ولمع البرق من جهتهم في إضم، فتحركت لأجل ذلك أشجانك وأحزانك!.
1 / 10
الإعراب:
أم: حرف عطف هنا للمفردات.
هبت: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر. والتاء: حرف تأنيث، وحرّك بالكسر لالتقاء الساكنين. والفعل مؤول بمصدر مجرور معطوف ب (أم) على (تذكر) والتقدير: أم من هبوب الريح. والأصل: أم من أن هبّت.
الريح: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
من تلقاء: من: حرف جر، تلقاء: اسم مجرور ب (من) . وعلامة جره الكسرة الظاهرة والجار والمجرور متعلقان ب (هبت)، وهو مضاف.
كاظمة: مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
وأومض: الواو: حرف عطف هنا للجمل. أومض: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر. والفعل مؤول بمصدر مجرور معطوف على (هبوب)، تقديره: من هبوب وإيماض.
البرق: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
في الظلماء: في: حرف جر، والظلماء: اسم مجرور ب (في) وعلامة جره الكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلقان ب (أومض) .
من إضم: من: حرف جر، إضم: اسم مجرور ب (من)، وعلامة جره الكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلقان ب (أومض) .
جملة هبت الريح: صلة الحرف المصدري المحذوف بالقاعدة (العطف والبدل على نية تكرار العامل)، لا محل لها من الإعراب، وهي جملة فعلية.
جملة أومض البرق: معطوفة على جملة هبت الريح، لا محل لها من الإعراب، وهي جملة فعلية.
1 / 11
٣ - فما لعينيك إن قلت اكففا همتا ... وما لقلبك إن قلت استفق يهم
اللغة:
همتا: سالتا بالدمع. يهم: الهيام كالجنون من العشق، ورجل هيمان: شديد الحب.
المعنى:
لما حاول المسؤول الإنكار قال له: إذا كنت صادقا في إنكار الحب، فما بال عينيك كلما أمرتهما بأن تجسا دمعهما امتنعتا؟ وما بال قلبك كلما زجرته عن غمرة العشق هام فيه؟.
الإعراب:
فما: الفاء: الفصيحة، أي تفصح عن شرط مقدّر قبلها، ما: اسم استفهام مبني على السكون، في محل رفع مبتدأ.
لعينيك: اللام: حرف جر، عينيك: اسم مجرور باللام، وعلامة جره الياء لأنه مثنى، وهو مضاف. والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح، في محل جر بالإضافة.
والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف ل (ما)، والتقدير: ما حادث لعينيك.
إن: حرف شرط جازم.
قلت: فعل ماض، مبني على السكون لاتصاله بضمير رفع متحرك، في محل جزم ب (إن) . والتاء: ضمير متصل مبني على الفتح في محل رفع فاعل.
اكففا: فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بألف الاثنين. والألف: ضمير متصل مبني على السكون، في محل رفع فاعل.
همتا: فعل ماض مبني على الفتح المقدر على الألف المحذوفة لالتقاء الساكنين قبل دخول الألف، والتاء حرف تأنيث، ثم حركت تاء التأنيث لمناسبة الألف
1 / 12
بعدها، والفعل في محل جزم جواب الشرط. والألف ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
وما: الواو: حرف عطف هنا للجمل. ما: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ.
لقلبك: اللام: حرف جر. قلبك: اسم مجرور باللام وعلامة جره الكسرة. والجار والمجرور متعلقان بخبر محذوف ل (ما) . والتقدير: ما حادث لقلبك؟
يهم: فعل مضارع مجزوم لأنه جواب الشرط، وعلامة جزمه السكون، ثم حرك بالكسر للقافية. والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره (هو) .
جملة ما حادث لعينيك: واقعة في جواب شرط غير جازم (إذا) لأنه أقرب إلى اليقين، مقدر قبل الفاء الفصيحة، وهي جملة اسمية.
جملة إن قلت اكففا همتا: استئناف بياني؛ أي جواب سؤال مقدّر هو: ماذا يريبك من عينيّ؟ ولا تصح الحالية في قول الشاعر، كما تصحّ في قولنا (ما لعينيك هاميتين؟) لأن الشرط استقبالي، والاستقبال مخالف للحال، ولهذا لا تكون الحال شرطا ولا العكس.
جملة قلت: ابتدائية، لا محل لها من الإعراب، وهي جملة فعلية.
جملة اكففا: في محل نصب، مقول القول، وهي جملة فعلية.
جملة همتا: جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء، لا محل لها من الإعراب، وهي جملة فعلية.
جملة ما حادث لقلبك: معطوفة على (ما لعينيك) وهي جملة اسمية.
جملة إن قلت استفق يهم: كأختها في صدر البيت.
جملة قلت: ابتدائية لا محل لها من الإعراب، وهي جملة فعلية.
جملة استفق: في محل نصب، مقول القول، وهي جملة فعلية.
جملة يهم: جواب شرط جازم غير مقترن بالفاء، لا محل لها من الإعراب، وهي جملة فعلية.
1 / 13
٤ - أيحسب الصّبّ أنّ الحبّ منكتم ... ما بين منسجم منه ومضطّرم
اللغة:
الصب: العاشق. منسجم: منصبّ. مضطرم: ملتهب.
المعنى:
يتابع الشاعر مخاطبة المنكر للحب فيقول: لا يظننّ العاشق أنه سينجح في ستر حبه وكتمانه عن الناس وهو يتقلب بين دمع منهمر وقلب يحترق.
الإعراب:
أيحسب: الهمزة: حرف استفهام، يحسب: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
الصب: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
أن: حرف مشبه بالفعل.
الحب: اسم (أن) منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
منكتم: خبر (أن) مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. و(أنّ) وما بعدها في موضع مفعولي (يحسب) .
ما بين: ما: زائدة، بين: مفعول فيه ظرف مكان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، متعلق باسم الفاعل (منكتم) . وهو مضاف.
منسجم: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
ويجوز أن نقول:
ما: اسم موصول بمعنى الذي، مبني على السكون، في محل نصب، صفة ل (الحب) أو بدل منه. وتكون (بين) متعلقة بالصلة المحذوفة وتقديرها: يتبدّى.
1 / 14
منه: من: حرف جر، والهاء: ضمير متصل مبني على الضم، في محل جر ب (من) .
والجار والمجرور متعلقان باسم الفاعل (منسجم) .
ومضطرم: الواو: حرف عطف، مضطرم: اسم معطوف على منسجم، مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة. وكل من (منسجم ومضطرم) صفة لموصوف محذوف، والتقدير: ما بين دمع منسجم وقلب مضطرم.
جملة يحسب الصب: استئنافية، لا محل لها من الإعراب، وهي جملة فعلية.
الصورة البيانية:
في قوله (مضطرم) استعارة شبّه شدة خفقان القلب باضطرام النار، بجامع الاضطراب في كلّ، ثم اشتق من الاضطرام بمعنى الخفقان مضطرم، فالاستعارة تصريحيّة تبعية.
٥ - لولا الهوى لم ترق دمعا على طلل ... ولا أرقت لذكر البان والعلم
اللغة:
الطلل: ما شخص من اثار الديار وارتفع. البان والعلم: موضعان بالحجاز.
المعنى:
ويأتي الشاعر بأدلة على إنكار الحب فيقول: لولا أنك عاشق ومحب، لما سالت دموعك الحارة على اثار ديار الأحباب، ولا أسهر جفنك ذكر أماكنهم عند البان والعلم.
الإعراب:
لولا: حرف شرط غير جازم أو حرف امتناع لوجود.
1 / 15
الهوى: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر. والخبر محذوف وجوبا، لأنه كون عام، والتقدير: لولا الهوى موجود.
لم: حرف جازم.
ترق: فعل مضارع مجزوم ب (لم)، وعلامة جزمه السكون الظاهر، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
دمعا: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
على طلل: على: حرف جر، طلل: اسم مجرور ب (على)، وعلامة جره الكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلقان ب (ترق) .
ولا: الواو: حرف عطف هنا للجمل. لا: حرف نفي.
أرقت: فعل ماض، مبني على السكون، لاتصاله بضمير رفع متحرك. والتاء: ضمير متصل مبني على الفتح، في محل رفع فاعل.
لذكر: اللام: حرف جر. ذكر: اسم مجرور باللام، وعلامة جره الكسرة الظاهرة. والجار والمجرور متعلقان ب (أرقت) . وهو مضاف.
البان: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
والعلم: الواو: حرف عطف. العلم: اسم معطوف على البان مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
جملة لولا الهوى لم ترق: استئنافية، لا محل لها من الإعراب، وهي جملة شرطية.
جملة الهوى (موجود): ابتدائية، لا محل لها من الإعراب، وهي جملة اسمية.
جملة لم ترق: جواب شرط غير جازم، لا محل لها من الإعراب، وهي جملة فعلية.
جملة لا أرقت: معطوفة على جملة (لم ترق)، لا محل لها من الإعراب، وهي جملة فعلية.
1 / 16
٦ - فكيف تنكر حبّا بعد ما شهدت ... به عليك عدول الدّمع والسّقم
اللغة:
عدول: جمع عدل بمعنى عادل. السقم: المرض.
المعنى:
يتابع الشاعر مخاطبة المسؤول فيقول: كيف لك أن تجحد الحب ولا تعترف به، بعد أن شهد عليك به شاهدا عدل من الدموع الهاطلة والضعف الظاهر عليك؟
الإعراب:
فكيف: الفاء: الفصيحة، والتقدير: إذا قامت عليك الأدلة فكيف تنكر حبا. كيف:
اسم استفهام، مبني على الفتح، في محل نصب، حال من فاعل (تنكر) .
تنكر: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنت.
حبا: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على اخره.
بعد: مفعول فيه ظرف زمان، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة، متعلق ب (تنكر) . وهو مضاف.
ما: مصدرية.
شهدت: فعل ماض، مبني على الفتح الظاهر. والتاء: حرف تأنيث. والمصدر المؤول من (ما) و(شهدت) مجرور بالإضافة، والتقدير: بعد شهادة الدمع والسقم.
ويجوز أن نعرب (ما) اسما موصولا بمعنى الذي في محل جر بالإضافة.
به: الباء: حرف جر، والهاء: ضمير متصل مبني على الكسر، في محل جر بالباء. والجار والمجرور متعلقان ب (شهدت) .
1 / 17
عليك: على: حرف جر. والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح، في محل جر ب (على) . والجار والمجرور متعلقان ب (شهدت) .
عدول: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. وهو مضاف.
الدمع: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
والسقم: الواو: حرف عطف، السقم: اسم معطوف على (الدمع)، مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
جملة تنكر: واقعة في جواب شرط مقدر غير جازم، وهي جملة فعلية.
جملة شهدت عدول: صلة الموصول الحرفي أو الاسمي، لا محل لها من الإعراب، وهي جملة فعلية.
الصورة البيانية:
في قوله (شهدت) استعارة. شبه الدلالة الواضحة على عشقه بالشهادة، بجامع الوضوح في كل، ثم اشتق من الشهادة بمعنى الدلالة (شهدت)، فالاستعارة تصريحية تبعيّة.
ويجوز أن نقول: شبه الدمع والسقم بشاهدين أمام قاض، بجامع الإبانة في كل، ثم حذف المشبه به وكنى عنه بشيء من لوازمه وهو (شهدت)، فالاستعارة مكنية.
٧ - وأثبت الوجد خطّي عبرة وضنى ... مثل البهار على خدّيك والعنم
اللغة:
الوجد: الحزن. العبرة: الدمعة. الضنى: المرض. البهار: ورد أصفر طيب الرائحة.
العنم: ثمر أحمر لا يؤكل.
1 / 18
المعنى:
يتابع الشاعر فيقول: وكيف تنكر الحب بعد أن طبع الحزن الناشئ عنه علامتين بارزتين على خديك، كل من راهما يعرف الحب من وجهك. إحداهما الدموع الممزوجة بالدماء وكأنها ثمر العنم الأحمر، وثانيتهما صفرة الخدود الناشئة عن الضعف والهزال وكأنها ورد البهار الأصفر؟!.
الإعراب:
وأثبت: الواو: حرف عطف هنا للجمل. أثبت: فعل ماض، مبني على الفتح الظاهر.
الوجد: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
خطّي: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى. وهو مضاف.
عبرة: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
وضنى: الواو: حرف عطف. ضنى: اسم معطوف على (عبرة) مجرور، وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف المحذوفة لفظا، المثبتة كتابة لالتقاء الساكنين.
مثل: صفة أو حال من (خطي) منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة. وهو مضاف.
البهار: مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
على خديك: على: حرف جر، خديك: اسم مجرور ب (على)، وعلامة جره الياء لأنه مثنى. وهو مضاف. والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح، في محل جر بالإضافة. والجار والمجرور متعلقان ب (أثبت)، أو بصفة محذوفة ل (خطي عبرة وضنى) .
والعنم: الواو: حرف عطف، العنم: اسم معطوف على (البهار) مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
جملة أثبت الوجد: معطوفة على جملة (شهدت عدول)، لا محل لها من الإعراب، وهي جملة فعلية.
1 / 19
الصور البيانية:
في قوله (أثبت الوجد) مجاز عقلي، لأن إسناد الإثبات إلى الوجد غير حقيقي. وهو من إسناد الفعل إلى سببه.
في قوله (خطي عبرة.. الخ) تشبيهان: كل منهما تشبيه مرسل مجمل، شبه العبرة بالعنم وحذف وجه الشبه وهو الحمرة. وشبه الضنى الظاهر على الوجه بالبهار، وحذف وجه الشبه وهو الصفرة. وذكر أداة التشبيه وهي (مثل) .
٨ - نعم سرى طيف من أهوى فأرّقني ... والحبّ يعترض الّلذّات بالألم
اللغة:
الطيف: الخيال.
المعنى:
لما اتضح حال المنكر، اعترف بحبه وذكر سبب تذكره لهم فقال: صدقت فيما نسبته إلي من الحب، ولقد مر بي خيال من أحب ليلا، فأسهر جفني وأبعد النوم عن عيني، وهذا شأن الحب، ينغص على المحب ملذاته ويحول بينه وبينها بما يهيّجهه فيه من أوجاع وأحزان.
الإعراب:
نعم: حرف جواب.
سرى: فعل ماض، مبني على الفتح المقدر على الألف، للتعذر.
طيف: فاعل مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. وهو مضاف.
من: اسم موصول بمعنى الذي، مبني على السكون، في محل جر بالإضافة.
1 / 20
أهوى: فعل مضارع مرفوع، وعلامة رفعه الضمة المقدرة على الألف للتعذر، والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا.
فأرقني: الفاء: حرف عطف هنا للجمل، أرقني: فعل ماض، مبني على الفتح الظاهر.
والنون: للوقاية. والياء: ضمير متصل مبني على السكون، في محل نصب، مفعول به.
والحب: الواو: حالية، والحب: مبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة.
يعترض: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة والفاعل ضمير مستتر جوازا تقديره هو.
اللذات: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة، لأنه جمع مؤنث سالم.
بالألم: الباء: حرف جر، الألم: اسم مجرور بالباء، وعلامة جره الكسرة الظاهرة.
والجار والمجرور متعلقان ب (يعترض) .
جملة سرى طيف: استئنافية، لا محل لها من الإعراب، وهي جملة فعلية.
جملة أهوى: صلة الموصول الاسمي، لا محل لها من الإعراب، وهي جملة فعلية.
جملة أرقني: معطوفة على جملة (سرى)، لا محل لها من الإعراب، وهي جملة فعلية.
جملة الحب يعترض: في محل نصب، حال من الياء في (أرقني)، وهي جملة اسمية كبرى ذات وجهين.
جملة يعترض: في محل رفع، خبر (الحب)، وهي جملة فعلية صغرى.
٩ - يا لائمي في الهوى العذريّ معذرة ... منّي إليك ولو أنصفت لم تلم
اللغة:
العذري: نسبة إلى بني عذرة، وهي قبيلة اشتهر رجالها بالعشق، ونساؤها بفرط العفاف.
1 / 21
المعنى:
لما لام السائل المحب، رد عليه لومه فقال: يا من تلومني في حبي العذري العفيف، لو كنت عادلا في حكمك لما لمتني وعذلتني.
الإعراب:
يا لائمي: يا: أداة نداء، لائمي: منادى مضاف، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على ما قبل ياء المتكلم، منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة للياء، وهو مضاف. والياء: ضمير متصل مبني على السكون، في محل جر بالإضافة.
في الهوى: في: حرف جر، الهوى: اسم مجرور ب (في)، وعلامة جره الكسرة المقدرة على الألف للتعذر. والجار والمجرور متعلقان باسم الفاعل (لائمي) .
العذري: صفة ل (الهوى) مجرورة، وعلامة جرها الكسرة الظاهرة.
معذرة: مفعول مطلق نائب عن فعله، منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة.
والتقدير: أعذرك.
مني: من: حرف جر، والنون الثانية: حرف وقاية. والياء: ضمير متصل مبني على السكون، في محل جر ب (من) . والجار والمجرور متعلقان بصفة محذوفة ل (معذرة) .
إليك: إلى: حرف جر. والكاف: ضمير متصل مبني على الفتح، في محل جر ب (إلى) والجار والمجرور متعلقان بصفة محذوفة ل (معذرة) .
ولو: الواو: استئنافية، لو: حرف شرط غير جازم، أو حرف امتناع لامتناع.
أنصفت: فعل ماض، مبني على السكون، لاتصاله بضمير رفع متحرك. والتاء: ضمير متصل مبني على الفتح، في محل رفع فاعل.
لم تلم: لم: حرف جازم، تلم: فعل مضارع مجزوم ب (لم)، وعلامة جزمه السكون، وحرك بالكسر للقافية.
جملة (أعذرك) معذرة: استئنافية، لا محل لها من الإعراب، وهي جملة فعلية.
جملة أنصفت: استئنافية، لا محل لها من الإعراب، وهي جملة فعلية.
جملة لم تلم: جواب شرط غير جازم، لا محل لها من الإعراب، وهي جملة فعلية.
1 / 22