49

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

البراهين القاطعة في شرح تجريد العقائد الساطعة

متساوية في كونها ذوات ، وإنما تختلف بصفات عارضة لها.

وهذا المذهب باطل ؛ لأن الصفات إن كانت لازمة كان اختلافها دليلا على اختلاف الملزومات ، وإلا جاز أن ينقلب السواد جوهرا وبالعكس ، وذلك باطل بالضرورة.

** [ الفرع ] الرابع

والمراد بصفات الأجناس ما يقع بها الاختلاف والتماثل ، كصفة الجوهرية في الجوهر والسوادية في السواد ، إلى غير ذلك من الصفات فذهب ابن عياش (1) إلى أن تلك الماهيات المعدومة عارية عن الصفات في العدم ، بل هي تحصل في حال الوجود (2).

وأما الجمهور فإنهم قالوا : إنها في حال العدم متصفة بصفات الأجناس (3)، وهي أربعة :

** إحداها

** والثانية

** والثالثة

** [ و] الرابعة

هذه الأربع ، فليس له بكونه أسود أو أبيض صفات.

وأما الأعراض فلا صفات لها عائدة إلى الجملة ، بل لها ثلاث صفات راجعة إلى الأفراد :

** إحداها

पृष्ठ 114