بعشرة آلاف درهم (^١)، ولذلك قال السيوطي: "هذا يدل على تأخر ابن أبي الدنيا إلى أيام المكتفي" (^٢)، ويجاب عن هذا بما يلى:
الأول: أن القصة مروية من طريق أبي سليمان الخطابي، وسُمِّي فيها شيخه والراوي عنه؛ ولم أقف لهما على ترجمة، إضافة لروايتها بطريق الإجازة وهى مضعّفة عند التعارض.
الثاني: أنه قد ورد أثر بسند حسن رواه ابن المرزبان عن ابن أبي الدنيا فقال: "أنشدني ابن أبي الدنيا، وكتب به إلى المعتضد أمير المؤمنين (^٣)، وكان يؤدب ابن أمير المؤمنين علي المكتفي" (^٤)، فهذه الرواية تفيد أن البيتين مرسلان لوالد المكتفي وهو المعتضد، وأنه لما أرسل له البيتين كان يؤدب ابنه المكتفي، وأما سياق القصة القائل بالإرسال للمكتفي فلم يضبط فيه المرسل إليه فجُعِل المكتفي، ولو صح القول الذي ذكره الصفدي وابن شاكر أنه أرسله إلى كليهما، فإرساله إلى المكتفي في