الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة

Yusuf al-Nabhani d. 1350 AH
126

الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة

الأساليب البديعة في فضل الصحابة وإقناع الشيعة

प्रकाशक

المطبعة الميمنية،مصر

प्रकाशक स्थान

على نفقة أصحابها مصطفى البابي الحلبي وأخويه

शैलियों

ومن معه من المسلمين، وكانو نحو العشرين وهم مستخفون لا يقدرون على الظهور لكثرة أذية المشركين لهم. فأعلى عمر إسلام نفسه في محافل قريش وحمل النبي ﷺ على الظهور فظهر بمن معه وكان ذلك أول يوم أعز الله به الإسلام ولذلك سماه رسول الله ﷺ الفاروق لأن الله فرق به بين الحق والباطل. ولم يزل مصاحبا لرسول الله ﷺ من حين إسلامه إلى وفاة النبي ﷺ في جميع حالاته من شدة ورخاء وسفر وحضر وحرب وسلم ولم يفارقه في جميع غزواته وهو عنده في جميع ذلك صاحب المنزلة العليا والمكانة الزلفى التي لا تفضلها إلا منزلة أبي بكر الصديق ومكانته عند رسول الله ﷺ فإنه كان الوزير الأول وعمر الوزير الثاني. ولم يكن لعثمان ولا لعلي ولا لغيرهما هذه المنزلة العلية والرتبة السنية المعروفة عند عموم الأصحاب وغيرهم، حتى أن أبا سفيان جاء إلى المدينة قبل فتح مكة ليطلب من النبي ﷺ تجديد مدة الهدنة بينه وبين قريش فلم يقبل فقصد أبا بكر ثم عمر ليشفعا

1 / 126