Al-Anwar Al-Nu'maniyah fi Al-Da'wa Al-Rabbaniyah
الأنوار النعمانية في الدعوة الربانية
प्रकाशक
مطبعة السلام
संस्करण संख्या
الأولي
प्रकाशन वर्ष
٢٠١١ م
प्रकाशक स्थान
ميت غمر
शैलियों
سَبِيلًا﴾ (١) هذه الآية مكية والسبيل هو طريق الدعوة ٠٠ كما اتخذه أبو بكر وعمر ﵄، ولذا ندم الحارث بن هشام وسهيل بن عمرو علي تأخرهم عن سلك طريق الدعوة مع النبي ﷺ من بداية الدعوة، وذلك حين حضر أناس باب عمر وفيه سهيل بن عمرو وأبو سفيان بن حرب والشيوخ من قريش ﵃ فخرج آذنه فجعل يأذن لأهل بدر كصهيب وبلال وعمار ﵃، قال: وكان والله بدريا، وكان يحبهم وكان قد أوصي به، فقال أبو سفيان ما رأيت كاليوم قط أنه يؤذن لهذه العبيد ونحن جلوس لا يلتفت إلينا، فقال سهيل بن عمرو ﵁: وياله من رجل، ما كان أعقله، أيها القوم! إني والله! قد أري الذي في وجوهكم فإن كنتم غضابا فاغضبوا علي أنفسكم دعي القوم ودعيتم فأسرعوا وأبطأتم أما والله! لما سبقوكم من الفضل فيما يرون أشد عليكم قوة من بابكم هذا الذي تنافسون عليه، ثم قال: إن هؤلاء القوم قد سبقوكم بما ترون ولا سبيل لكم والله! إلي ما سبقوكم إليه فانظروا هذا الجهاد فالزموه عسي الله ﷿ أن يرزقكم الجهاد والشهادة، ثم نفض ثوبه فقام، فلحق بالشام. قال الحسن: صدق والله! لا يجعل الله عبدا أسرع إليه كعبد أبطا عنهم (٢).
o شريعة الإسلام شريعة: ﴿شَرَعَ لَكُم مّنَ الدّينِ مَا وَصّىَ بِهِ نُوحًا وَالّذِيَ أَوْحَيْنَآ إِلَيْكَ وَمَا وَصّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَىَ وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدّينَ وَلاَ تَتَفَرّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللهُ يَجْتَبِيَ إِلَيْهِ مَن يَشَآءُ
_________
(١) سورة الفرقان - الآية٢٧.
(٢) رواه الحاكم في المستدرك ٣/ ٢٨٢. وأخرجه البخاري في تاريخه، وابن عبد البر في الاستيعاب (حياة الصحابة_ رغبة الصحابة في الجهاد ١/ ٤٣٦).
1 / 50