124

Al-'Adhb an-Nameer min Majalis ash-Shanqeeti fi at-Tafseer

العذب النمير من مجالس الشنقيطي في التفسير

अन्वेषक

خالد بن عثمان السبت

प्रकाशक

دار عطاءات العلم (الرياض)

संस्करण संख्या

الخامسة

प्रकाशन वर्ष

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

प्रकाशक स्थान

دار ابن حزم (بيروت)

शैलियों

وَإِنْ أَتَوْكَ وَقَالُوا إِنَّهَا نَصَفٌ ... فَإِنَّ أَطْيَبَ نِصْفَيْهَا الَّذِي ذَهَبَا وقوله: ﴿بَيْنَ ذَلِكَ﴾ فيه سؤالٌ معروفٌ وهو أن (ذلك) إشارةٌ إلى مفردٍ مُذَكَّرٍ، كما قالَ في الخلاصةِ (^١): بِذَا لِمُفْرَدٍ مُذَكَّرٍ أَشِرْ ... . . . . . . . . . . . . و(بين) لا تضافُ للمفردِ إلا إذا أُرِيدَتْ أَجْزَاؤُهُ. والجوابُ (^٢): أن ذلك وإن كان لَفْظُهُ مفردًا فمعناه مثنًى؛ لأن الإشارةَ راجعةٌ إلى ما ذُكِرَ من الفارضِ والبِكرِ، أي بينَ ذلك المذكورِ من فارضٍ وبِكْرٍ؛ لأن العوانَ أصغرُ من الفارضِ وأكبرُ من البِكرِ، ونظيرُ هذا من كلامِ العربِ قولُ ابنِ الزِّبَعْرَى كما تَقَدَّمَ (^٣): إِنَّ لِلشَّرِّ وَلِلْخَيْرِ مَدًى ... وَكِلَا ذَلِكَ وَجْهٌ وَقَبَلْ أي: وَكِلَا ذلك المذكورِ من شَرٍّ وخيرٍ؛ لأن (كِلَا) لا تضافُ إلا لِمُثَنَّى لفظًا أو معنًى، وهذا معنى قولِه: ﴿عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ﴾ الأصلُ (ما تؤمرون به) فحُذِفَ الباء، فَوصل الفعلُ إلى الضميرِ فَحُذِفَ (^٤). وهذا الذي يُؤْمَرُونَ به هو ذبحُ البقرةِ ليضربوا القتيلَ بجزءٍ منها فَيَحْيَا. وهذا معنى قولِه: ﴿فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ﴾ فزادوا تَعَنُّتًا وسؤالًا وتشديدًا فَشَدَّدَ اللَّهُ عليهم أَيْضًا. [٣/أ] / قال: ﴿قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا﴾ [البقرة:

(^١) الخلاصة ص١٤. وهذا هو الشطر الأول في البيت. (^٢) انظر: الدر المصون (١/ ٤٢٢)، مغني اللبيب (١/ ١٧٢). (^٣) مضى عند تفسير الآية (٥٤) من هذه السورة. (^٤) انظر: الدر المصون (١/ ٤٢٣).

1 / 128