في التحبب والتودد والتشوق تمد الذراعان ويبسط الكفان، كأنه يراد استقبال صديق أو حبيب.
لتتحرك اليد وتتماوج عند الفرح، وتأتي بإشارات وحركات غير قياسية من النفور والاشمئزاز والكراهة.
إن الإشارات المستعملة دلالة على عواطف النفس وانفعالاتها الشديدة، كالغضب والخوف والتأسف والحزن، تسرع اليد في رسمها فتكون على هيئة زوايا وخطوط مستقيمة، لا على هيئة أقواس وخطوط منحنية، وبعد تتميم الحركة المقصودة تبقى اليد برهة وجيزة على وضعها، ثم تعاد إلى مكانها الطبيعي بلا تصنع، فلا تلامس الثياب على الصدر ولا على الفخذ.
وليس من الضرورة أن يبدأ بكل حركة أو إشارة واليد على هذا الموضع؛ لأنه متى كان الكلام شديدا مؤثرا، وجب على الخطيب إبداء الإشارات المرتبة، أي أن ينتقل من إشارة إلى أخرى حالا، وأن يستعمل كلتا يديه في مثل هذه الأحوال، وليحذر إبداء الإشارات كلها بيد واحدة، بل يجعل يديه تتناوبان الإشارة إذا لم يكن ثمة داع لاستعمالهما كليهما.
حركات الجذع والجسم
يدل على العزيمة والشجاعة بانتصاب الجسم، وعلى الكبر والخيلاء بميل الجذع والرأس إلى الوراء، وعلى الاتضاع والاحترام والإكرام بميل إلى الأمام.
حركات الرجلين
يدل على الجرأة والعناد بتثبيت القدمين وانتصاب الساقين، وعلى الرغبة والشجاعة بإمالة الرجلين قليلا إلى الأمام، وليكن مركز ثقل الجسم في هذه الحالة ما بين القدمين.
في الخوف والاشمئزاز تؤخر الرجلان متعثرة الواحدة بالأخرى، وفي الرعب الشديد تتهيأان للهرب والركض، وفي الأمر الشديد الإلزام والإكراه، تضرب الأرض بالقدم شديدا.
تنبيهات (1)
अज्ञात पृष्ठ