وأروقة، وخزائن وحجر للخلوة، وسألت عن أمره فوجدت أهل البلد مجمعين على أنه من بناء بعض التابعة، وأنه كان قصد بلاد الصين من اليمن، فلما صار إلى هذا المكان رأى أن يخلف حرمه وكنوزه وذخائره في مكان يسكن إليه، ويسير متخففا، فبنى هذا القصر وأجرى له نهرا عظيما آثاره بينة، وأودعه كنوزه وذخائره وحرمه، ومضى إلى الصين فبلغ ما أراد، وانصرف فحمل بعض ما كان جعله في القصر، وبقيت له فيه بعض أموال وذخائر تخفى أمكنتها. وصفات مواضعها مكتوبة معه. فلم يزل على هذه الحال تجتاز به القوافل، وتنزل السابلة، ولا يعلمون منه شيئا، حتى استبان ذلك واستخرجه أسعد بن أبي يعفر صاحب كحلان
3
لأن الصفة وقعت له.
وقد خرج من طوس عدد كبير من أئمة العلم أشهرهم أبو حامد الغزالي، وخرج منها الوزير «نظام الملك». قال ياقوت: وأهل خراسان يسمون أهل طوس البقر، ولا أدري لم ذلك؟
وقال رجل يهجو نظام الملك:
لقد خرب الطوسي بلدة غزنة
فصب عليه الله مقلوب بلدته
هو الثور قرن الثور في حر أمه
ومقلوب اسم الثور في جوف لحيته
4
अज्ञात पृष्ठ