131

अखबार अल-ज़मान और वो जिन्होंने धरती को बर्बाद किया और देशों की अजूबे साथ पानी और जीवन में गहराई से लिपटे

أخبار الزمان و من أباده الحدثان و عجائب البلدان¶ والغامر بالماء والعمران

शैलियों

इतिहास

فقال له الملك : قصها علي يا فيلمون ، قال : رأيت كأني قاعد (1) مع الملك على رأس المغار الذي في أشمون ، وكأن الفلك قد انحط من موضعه ، حتى قارب رؤسنا وكأن علينا كالقبة المحيطة بنا ، وكأن الملك رافع (2) يديه إلى السماء ، وكواكبا قد خالطتنا في صور شتى مختلفة ، وكأن الناس يستغيثون بالملك وقد انجفلوا إلى قصره ، وكأن الملك رافع (3) يديه إلى أن يبلغ رأسه ، وأمرني أن أفعل مثل فعله ، ونحن على وجل شديد إذ رأينا منه موضعا قد انفتح وخرج منه ضياء يضئ ، ثم طلعت علينا منه الشمس فكأنا استغثنا بها فخاطبتنا بأن الفلك سيعود إلى موضعه إذا مضت له ثلاث وستون دورة. وهبط الفلك حتى كاد أن يلصق بالارض ثم عاد إلى موضعه ، فانتبهت فزعا.

فقال لهم الملك : خذوا ارتفاع الكواكب وانظروا هل من حادث ، فبلغوا غايتهم في استقصاء ذلك ، فأخبروه بأمر الطوفان ، وبعده بالنار التي تحرق العالم.

فأمر الملك ببناء الاهرام ، فلما تمت على ما دبروا حكمه ، نقل إليها ما أحب من عجائبهم واموالهم واجساد ملوكهم ، وأمر الكهان فزبروا (4) فيها علومهم ، وحكمهم وأشرف ولد حام القبط والهند هم الحكماء.

ذكر ملوك مصر قبل الطوفان

وكان أول من ملك مصر قبل الطوفان بقراويس (5) وذلك أن بني آدم

पृष्ठ 135