حدثنا جبلة بن محمد، قال: حدثنى أحمد بن [محمد بن] «1» منصور بن زياد، وكان يقال لمحمد أبيه «2» فتى العسكر، قال: أقبل أشجع السلمى إلى باب أبى، فرأي ازدحام الناس عليه، فقال:
على باب ابن منصور
علامات من البذل
جماعات وحسب البا
ب نبلا كثرة الأهل
فبلغ بيتاه هذان أبى، فقال: هما والله أحب شيء مدحنى به إلى.
حدثنا أحمد بن أبى خيثمة، قال: حدثنا سليمان بن أبى شيخ، قال: اعتل يحيى بن خالد، ثم صلح فدخل اليه الناس يهنئونه بالعافية، ودخل أشجع فأنشده:
لقد قرعت شكاة أبى على
قلوب معاشر كانت صحاحا
فإن يدفع لنا الرحمن عنه
صروف الدهر والأجل المتاحا
فقد أمسى صلاح أبى على
لأهل الدين كلهم صلاحا
إذا ما الموت أخطأه فلسنا
نبالي الموت حيث غدا وراحا
قال: وما أذن ذلك اليوم لأحد في النشيد سواه لاختصاص البرامكة له.
حدثنا الحسين بن يحيى قال حدثنا اسحاق الموصلي، قال: لما انصرف الرشيد من غزوته التى فتح بها هرقلة، قدم الرقة فى آخر شهر رمضان، وعيد وجلس للشعراء، فدخل أشجع فأنشده:
لا زلت تنشر أعيادا وتطويها
تمضي بها لك أيام وتثنيها
مستقبلا بهجة الدنيا ولذتها
أيامها لك نظم فى لياليها
पृष्ठ 80