============================================================
ااى عمر محمد بن يوسف لكندى عن المفضل بن فضالة قال : كان توبة يقضى فى الرجل يفلس بصداق امرأته كاملا، فما بقى من ماله كان الغرماء أسوة . قال إسحاق : "قلت للمفضل : المرأة المدخول بها أو غير المدخول بها؟" . قال : "لا بل المدخول بها" .
حدثنى ابن قديد، عن عبيد الله بن سعيد ، عن أبيه ، عن ابن وهب ، عن عبيدالله بن المسيب قال : حضرت توبة يقول للنخاسين أصحاب الرقيق : "من اشترى منكم عيبا فهو لازمه ، ولست آزويه عنه ، لأنكم تبصرون ما تشترون ، فإن بعتم سكتم على العيب، وإن كان فى أيديكم أردتم رده على صاحبه /[156] فلستم(1) كغيركم".
حدثتا أبو سلمة قال : حدثنا ابن وزير قال : حدثنا إسحاق بن الفرات، عن المفضل بن فضالة قال: كان توبة لا يقبل شهادة الأشراف ، ولا شهادة مضرى على يمانى ، ولا يمانى على مضرى. قلت لإسحاق : "كيف تعمل؟" . قال : "ردهم إلى عشائرهم يصلحون بينهم " : حدثنى أحمد بن داوود بن أبى صالح، عن محمد بن أبى المغيرة بن أخضر، عن ابن وزير، عن ابن بكير، عن ابن لهيعة قال : أول قاض بمصر وضع يده على الأخباس(2) توبة بن نمر، فى زمن هشام ، وإنما كانت الأحباس فى أيدى أهلها ، وفى أيدى أوصيائهم . فلما كان توبة قال: "ما أرى مرجع هذه الصدقات إلا إلى الفقراء والمساكين ، فأرى أن أضع يدى عليها حفظا لها من الثوى(3) والتوارث" فلم يمت توبة حتى صار الأحباس ديوانا عظيما .
حدثضى عبدالحكم بن أحمد بن سلام الصدفى(4) قال : حدثنا إساعيل بن عمرو الفافقى قال: (1) كذا فى ج . وفىر : فأنتم.
(2) الاحباس : الأوقاف.
(3) القوى : الهلاك . وكذا فى ص ، وظنها رمحرفة عن الاكتواء.
(4) كذافي دومواضع أخرى من ص ، وفيه منا الصوفى:
पृष्ठ 58