187

============================================================

وبلدىء بتجريد الرجال ، والمدافعة من الوسائط فى ذلك ، مواقعه ممن هو منتصي لتجريد ، والأيام تندفع على ذلك.:

ثم وصل الخبر بعدذلك أن الدزبرى صلى العيد ببلد الرملة ، وانتقيل إلى الموضع المعزوف بلد بعد أن أوقع بحلة ، فيها ولد أبى الفول صاحب حسان بن جراح وأنه قتله . ثم / شكا إليه أهل البلد استضرارهم بجماعة من الغمازين الذين كانوا: يغمزون بهم إلى حسان بن جراح . وكتبوا له أسماءهم ، وهم أربعوي رجلا ، فقبض على جميعهم ، وضرب رقابهم على سيف واحد ، وأقام بلد ينتظر الغوث يصل إليه من مصر.

وورد الخبر فى يوم الجمعة ، وهو بخدير خم ، الثامن عشر من ذى الحبجة؛ . بأن الدعوة أقيمت تلولانا - عليه الشلام - بالبصرة والكوفة والموصل وأعمال الشرق، وأن السبب فى ذلك ، أن الأتراك غلبوا على بغداد وأخرجوا الديلم عنها ، والملك بن عضد الدولة [فناخسرو] وأزالوا اسمه من الدعوة ، فخرج مع الديلم نحوالبصرة إلى الموصل ومعه أبو القاسم بن المغربى ، وأن الديلم دعوا لمولانا صلوات الله عليه - هناك وبالكرخ ، ودعا الاتراك ببغداد للقادر لا غير . ثم توفى القادر ، ونضبوا عوضه الغالببالله ونعواله هناك.

وفيه جرى الناس على رسومهم عصر فى يوم غديرخم وتزيوا بافخر / زيهم ،

पृष्ठ 205